قضية بوعشرين.. مصرحة وحيدة حضرت وأكدت صحة شريط جنسي يجمعها بالمتهم

تيل كيل عربي

في جلسة مغلقة دامت لأزيد من ثلاث ساعات، الاربعاء ليلا، شرعت غرفة الجنايات باستئنافية الدار البيضاء، الاستماع إلى المصرحات والشهود، في ملف توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم".

هذه الجلسة التي حضرتها مصرحة وحيدة، من بين سبعة مصرحات أخريات أمرت المحكمة باستقدامهن عن طريق القوة العمومية، من بينهن 4 صحافيات.

وقالت المحكمة حسب المعطيات التي استقتها "تيل كيل عربي" في بداية الجلسة إن واحدة من المصرحات أبلغت المحكمة أنها توجد خارج ارض الوطن، وهي مرية مكريم، مديرة نشر موقع "فبراير. كوم" في حين لم تعثر عناصر الشرطة المكلفة بالاستقدام، على حنان باكور، رئيسة تحرير موقع "اليوم 24" لناشره توفيق بوعشرين، بمنزلها. كما لم تعثر على أمال هواري وعفاف برناني، لكونهما في حالة سفر.

وقررت المحكمة إعادة استقدامهن لجلسة غد الجمعة، في حين قررت الاستماع إلى الشهود بعد أن حضر منهم فقط شهود اللائحة الذين طالب دفاع بوعشرين باستدعائهم، في جلسة اليوم الخميس في العاشرة ليلا وبعد الافطار.

وقبل شروع المحكمة في الاستماع إلى تصريحات المصرحة المطالبة بالحق المدني، في جلسة ليلة أمس، تدخل النقيب محمد زيان، دفاع بوعشرين، صارخا في وجه هيئة الحكم وممثل النيابة العامة، احتجاجا منه على قرار استقدام المصرحات بالقوة العمومية.

بل أقسم أن عفاف برناني وأمال هواري لن تحظرا للمثول امام المحكمة واتهمها بـ"الضغط عليهن وترهيبهن" بالقوة العمومية، وهو ما لم يتقبله رئيس المحكمة وحرر محضرا في حقه، معلنا ان النقيب زيان وطوال 20 جلسة من عمر المحاكمة عمل على "عرقلة سيرها والاساءة للمحكمة".

و استمعت المحكمة للمصرحة الوحيدة التي حضرت، وعرض عليها شريط فيديو يوثق لعلاقة جنسية مع المتهم بوعشرين ومدته 30 دقيقة.

وقال دفاع المشتكيات، المحامي محمد الهيني، عقب انتهاء الجلسة في حدود الثانية والنصف صباحا من اليوم الخميس، إن المصرحة أنهت "مزاعم فبركة الأشرطة الجنسية" حين أكدت تصريحاتها المضمنة في محاضر الملف أمام المحكمة، بل وأكدت حتى المشاهد الجنسية بينها وبين بوعشرين في الشريط المعروض.

واضاف الهيني في تصريح للموقع أنها أقرت بعلاقتها الجنسية مع بوعشرين. وقالت انها لا عداوة لها مع المتهم، وأنه ساعدها، لكنها تأسست لتصويرها.

وبالمقابل، واصل المتهم بوعشرين انكاره كونه من يظهر في الأشرطة الجنسية المحجوزة في مكتبه، و يكتفي بالصمت جوابا على سؤال المحكمة فيما تؤكده المصرحة.

كما استمعت المحكمة لشاهدة أخرى، وهي صديقة للمصرحة المذكورة أعلاه، حيث اكدت العلاقة الحميمية بين صديقتها المصرحة والمتهم بوعشرين، مضيفة انه كان يتصل بها ويتبادل معها رسائل عبر تطبيق الواتساب وأقام معها علاقة جنسية.

اما دفاع بوعشرين، النقيب عبد اللطيف بوعشرين، فقال في تصريح للموقع إن المحكمة عرضت شريطا واحدا لمصرحة حضرت وانها اكدت انها من تظهر فيه في حين ان موكله بوعشرين نفى ذلك، مؤكدا على أن ما عاينه وما صرحت به المصرحة هو علاقة جنسية حميمية ورضائية.