قضية بوعشرين.. مطلب بإحضار المشتكيات بالقوة.. وزيان يصف الطلب بـ"الإرهاب"

مؤسس يومية "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين
تيل كيل عربي

 في سابع جلسات محاكمة توفيق بوعشرين، مدير يومية "أخبار اليوم" و''اليوم 24"، أمام جنايات البيضاء، اليوم الخميس، كان قاضي الجلسة أكثر حزما ودخل في مواجهة مع الدفاع.

ويبدو أن القاضي بوشعيب فارح، استجاب لنداء النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عن دفاع بوعشرين، الذي التمس منه، في جلسة أمس الأربعاء، إعمال "الكثير من الحزم" في مواجهة ما يصدر عن محاميي الدفاع من "تلاسن حاد وفوضى وسب وقذف" داخل قاعة الجلسات رقم 7.

فبعد أن اضطر رئيس الجلسة لرفعها مرتين بسبب ما يصدر عن النقيب محمد زيان، عن دفاع بوعشرين، من اعتراض بلهجة حادة وصراخ، بسبب إحضار المطالبات بالحق المدني، اضطر القاضي إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع زيان ليتمكن من استكمال أطوار الجلسة.

وجاء اعتراض زيان حين التمس دفاع الطرف المدني إحضار المشتكيات والمصرحات المتغيبات وعددهن تسعة بالقوة، بعد أن حضرت خمسة منهن فقط "نعيمة لحروري، خلود الجابري، أسماء حلاوي، وداد ملحاف، سارة لمرس"، وتغيبت الأخريات عن جلسة اليوم رغم توصلهن بالاستدعاء.

وأكد جمال الزنوري، طلب دفاع الطرف المدني الرامي لإحضارهن عن طريق القوة، ملتمسا من المحكمة أن "تقوم النيابة العامة باستعمال جميع صلاحيتها في هذا الباب من أجل إحضار باقي المشتكيات".

واعتبر زيان ملتمس النيابة العامة ودفاع الطرف المدني بأنه يشكل "إرهابا نفسيا" للمصرحات والمشتكيات، متحدثا دون إذن من قاضي الجلسة، وأضاف صارخا "كلام الوكيل العام خطير فيما يتعلق بإحضار الغائبات عن طريق القوة"، واسترسل قائلا "المصرحات الغائبات لا يعتبرن من الضحايا لتوفيق بوعشرين، ولا هن بفاسدات لا أخلاقيا ولا جنسيا، وأن خطاب الوكيل يستعمل لتصفية حسابات سياسية مرتبطة بالفكر وحرية التعبير والصحافة".

وطالب زيان المحكمة بأن "تقوم النيابة العامة بسحب كلامها لأن الغائبات وما سينضاف إليهن مستعدات للكفاح عن شرفهن وحريتهن"، مضيفا "براكا ماتكرفسو على البلاد السعيدة ومبغيتوش تحشمو وعطيونا تيقار عطيونا التيقار".

وانتفض القاضي في وجه النقيب زيان محذرا إياه من "إحداث البلبلة وعرقلة السير العادي للجلسة"، معتبرا أن تدخلاته لعرقلة سير الجلسة "متعمدة"، ليجيبه زيان قائلا "لعبة ديالكم خاوية". كما انتفض في وجه المحامي عبد الصمد الادريسي عن دفاع بوعشرين، الذي حاول مساندة زميله زيان محتجا على "تحذير" القاضي له، حيث أمر القاضي كاتب ضبط الجلسة بتدوين كل ما صدر عن المحاميين، معتبرا أن زيان "تجاوز حدوده في إحداث الفوضى ومحملا اياه مسؤولية عواقب الإخلال بسير الجلسة".