لايتعدى مخزونها 46 في المائة.. المزارعون يتطلعون إلى الثلوج لتغذية السدود بالمياه

المصطفى أزوكاح

مازالت حقينة ملء السدود دون المستوى الذي الذي بلغته في هذه الفترة من العام الماضي، حيث تختزن أقل من نصف المياه التي يفترض أن تستوعبها، ما يدفع مزارعين إلى التطلع إلى التساقطات الثلجية.

وتشير بيانات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، التي تتناول الوضعية اليومية للسدود الكبرى بالمملكة، إلى أن حقينة ملء السدود إلى غاية يومه الأربعاء الرابع  من دجنبر، وصلت إلى 46 في المائة، ما يمثل حوالي 7,17 مليار متر مكعب.

ويقل ما تختزنه السدود في الفترة الحالية، عما كانت تستوعبه في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث كانت وصلت حقينة ملء السدود إلى 9,43 مليار متر مكعب، ما يمثل نسبة 62,4 في المائة.

وتصل القدرة الاستيعابية لمجمل السدود الكبرى في المغرب، حسب ما يتجلى من بيانات الوزارة، إلى 15,59 مليار متر مكعب.

وكان وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أكد في مناسبة سابقة، أن المملكة تسعى إلى تخزين 30 مليار متر مكعب من مياه الأمطار في غضون السنوات المقبلة بعد أن بلغت الطاقة التخزينية حاليا 18,6 مليار متر مكعب.

ويتجلى أن مخزون المياه في السدود عانى من ضعف التساقطات المطرية في الموسم الفلاحي الماضي، حيث لا حظت وزارة الفلاحة والصيد البحري، تسجيل تساقطات مطرية بلغت إلى نهاية ماي الماضي، 290,5 ملم، بانخفاض نسبته 11 في المائة بالمقارنة مع معدل التساقطات المطرية خلال 30 سنة الأخيرة (326,3 ملم)، وبانخفاض قدره 23 في المائة (375,3 ملم) بالمقارنة مع الموسم الذي قبله في التاريخ نفسه.

وشددت  الوزارة على أن هذا الموسم عرف سوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية، حيث أن حوالي ثلاثة أرباع من كمية الأمطار تم تسجيلها خلال الثلاث أشهر الأولى للموسم الفلاحي، مع تساقطات مطرية غزيرة استمرت حتى شهر يناير.

ورغم التساقطات  المطرية والثلجية التي يعرفها المغرب في الفترة الأخيرة، إلا أن مفعولها يبقى رهينا بتوزيعها في الزمان والمكان، فالمزارع محمد الإبراهيمي يؤكد على أن تلك التساقطات مازالت ضعيفة، ففي منطقة الشاوية لم تتعد، منذ بداية الموسم الزراعي، 20 ملمترا، بينما كانت في الفترة نفسها من العام الماضي في حدود 100 ملمتر.

ويذهب إلى أن التساقطات المطرية في هذه الفترة تساعد في إنبات الزرع في المناطق المعتمدة على الحبوب وتوفير الكلأ، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن دعم مخزون المياه في السدود يعتمد على ذوبان الثلوج، كما هو الحال بالنسبة لسد بين الويدان الذي يتغذى بالثلوج.