في ظل شعارات الممانعة التي ترفعها الجزائر ضدّ إسرائيل في كل مناسبة وبغير مناسبة، وتأكيدها أنها وراء فلسطين قلبا وقالبا، خرجت اليوم واقعة تهدم كل هذه الشعارات الرنانة التي ترددها السلطة الجزائرية في كل مرة، إذ يتم التضييق على ناشط ومنعه من السفر خارج الجزائر، لأنه تضامن مع فلسطين اثر القصف الإسرائيلي.
الناشط الجزائري، عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (حمس) في الجزائر، كتب تدوينة توضح أنه تم منعه من السفر إلى الخارج بقرار من سلطات الجزائر. وأشار إلى أن هذا القرار يرتبط بتحركاته الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأفاد مقري، بأنه تلقى هذا القرار بعد أن كان يعتزم السفر خارج الجزائر، حيث تم إبلاغه في موقع شرطة الحدود بمنعه من الخروج دون توضيحات واضحة من الضابط المكلف.
وأشار الناشط السياسي، إلى أن هذا المنع من سلطات جاء بعد "الليلة التي وقعت فيها مجزرة المستشفى الأهلي في غزة، والتي خرجت على إثرها للشارع بشكل تلقائي دون تنسيق مع أحد ودعوت عبر هاتفي الناس للخروج لإظهار غضبنا كجزائريين ضد الصهاينة مثل غيرها من الشعوب في العالم"
المظاهرات عمت كل أرجاء البلاد العربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، إلا استثناء الجزائر، أنزلت "مطرقة" الزجر والمنع على كل المظاهرات والاحتجاجات التضامنية مع عملية "طوفان الأقصى" .
تأتي هذه القرارات، في ظل استمرار النظام الجزائري، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، في إطلاق تصريحات يؤكد من خلالها دعمه الثابت للقضية الفلسطينية وشعبها بـ" الكلام طبعا"، بدون مبادرات واقعية تعود بالنفع على فلسطين والفلسطينيين، وتنهي معاناتهم.