لم يفهم عدد من متتبعي سلسة "الدرب"، التي تبثها القناة الأولى عند ساعة الإفطار منذ بداية رمضان، أن تغيب يوم أمس الاثنين بشكل مفاجئ ودون تنبيه أو شرح، إذ جرى تعويضها بمسلسل "الوجه الآخر".
وقالت مصادر مقربة من مديرية البرامج في القناة الأولى إن السبب الرئيس في عدم بث حلقة يوم أمس الاثنين من "الدرب" يرجع أساسا إلى الضغط الكبير على برمجمة القناة الأولى بسبب النقل المباشر لاحتفالات ليلة القدر.
وحسب المصادر ذاتها، فإن اختيار بث حلقة من مسلسل "الوجه الآخر" جاء بناء على اعتبار أن الأولوية تعطى للمسلسل الذي له أحداث مترابطة، عكس السلسلة، التي تتميز بوحدة موضوع الحلقة، وبالتالي فإن تأجيل حلقة منها لن يؤثر على العمل ولن يرى المتتبع ضيرا في ذاك.
وحسب المصدر ذاته، فإن الطبيعة الدرامية للعملين، جعلت مسؤولي البرمجة يفضلون بث عمل درامي جاد له جمهور معين، على بث عمل هزلي وكوميدي.
وتعرضت سلسلة "الدرب" التي يشرف عليها فنيا كل من سامية أقريو وعبدالعالي لمهر الشهير بـ"طاليس" ويخرجها هشام العسري، إلى سيل جارف من الانتقاد، بسبب اللغة التي اعتمدتها، في حين يدافع طاقمها الفني على الفكرة، معتبرين أن العمل كوميدي محض، ويتعرض لواقع الأحياء الشهبية، وسلوك شباب عاطل، وأن العمل لو عرض في توقيت آخر، لما تعرض لهذه الهجمات.