عزّزت عملية الطعن التي تعرض لها الكاتب البريطاني، سلمان رشدي، اهتمام القراء برواياته، وخصوصا "آيات شيطانية"، التي أصدر على خلفيتها مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله روح الله الخميني، في العام 1989، فتوى بهدر دمه؛ إذ ارتفعت مبيعاتها، أمس السبت.
وتصدرت عصر أمس السبت، ثلاث طبعات من الرواية مقياس مبيعات الكتب في موقع "أمازون" الذي يحصي المؤلفات التي سجلت أعلى قفزة في المبيعات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. فيما حلت رابعةً، روايته "أطفال منتصف الليل".
وأثار الاعتداء الذي استهدف رشدي، أول أمس الجمعة، في نيويورك، صدمة في أنحاء العالم، واستدعى إدانات دولية.
ومنذ الاعتداء، بيعت في مكتبة "ستراند بوكستور" الشهيرة في نيويورك، نسخ كثيرة من رواياته، ناهيك عن تلك التي بيعت عبر الإنترنت.
وعلى تويتر، دعا مستخدمون إلى شراء كتب سلمان رشدي، تعبيرا عن التضامن معه.
وتروي "آيات شيطانية" مغامرات هنديين استهدفت طائرتهما بهجوم إرهابي، ووصولهما إلى شاطئ في إنجلترا، واتخاذ أحدهما هيئة مخلوق شبيه بالشيطان، والآخر هيئة مخلوق شبيه بالملاك.
وفي سياق الرواية، يطلق الكاتب على بائعات هوى أسماء زوجات النبي محمد. كما أن هناك ظهورا لنبي اسمه مهاوند، يبيح بادئ الأمر، الصلاة لآلهة غير الله، ليعود ويقرّ بعد ذلك بخطئه.
يشار إلى أن رشدي لا يزال يرقد في مستشفى في بنسلفانيا، بحال خطرة، بسبب تعرضه للطعن في العنق والبطن.