ملف بوعشرين.. دفاع المشتكيات يطالب بخبرة على شريط جنسي نسب لمصرحة

تيل كيل عربي

في تطور مثير لمجريات محاكمة توفيق بوعشرين، ناشر يومية "أخبار اليوم" و"اليوم24"، ليلة الاثنين الثلاثاء، جرى إحضار اثنين من المصرحات، عفاف برناني، موزعة الهاتف بالجريدة، وحنان بكور، رئيسة تحرير موقع "اليوم24".

برناني وبكور جرى استقدامهما، بعد استدعائهما بواسطة الضابطة القضائية، عن طريق القوة العمومية من العاصمة الرباط، إلى مقر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لتستمع الهيئة القضائية لشهادتهما على أساس أنهما من مصرحات محاضر الملف.

وقد تم إحضار عفاف برناني إلى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، ومثلت بين يدي هيأة الحكم، فيما غادرت حنان باكور المحكمة على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى بعدما أصيبت، حسب ما استقته "تيل كيل عربي"، بانهيار عصبي جراء استقدامها بالقوة العمومية وعدم قدرتها على البقاء في المحكمة، رغم إشراف النيابة العامة على إسعافها بمستعجلات الرباط وكذا الدار البيضاء لترجئ المحكمة الاستماع إليها إلى جلسة غد الاربعاء.

وفي جلسة ماراتونية ليلة الاثنين الثلاثاء، دامت لأزيد من ست ساعات واستمرت، لأول مرة، إلى ما بعد السحور وصلاة الفجر، استمعت المحكمة لشاهدة التمس دفاع بوعشرين استدعاءها، وهي صحفية غادرت موقع "اليوم 24" منذ فترة قصيرة.

وأكدت الصحفية، حسب المعطيات نفسها، من خلال الصور المعروضة عليها أن المكتب هو مكتب مديرها السابق المتهم، ونفت بدورها تعرفها على الأجهزة الإلكترونية المحجوزة بمكتبه (كامرتان وجهاز تسجيل الفيديو والقرص الصلب الخارجي).

ورفعت المحكمة الجلسة لاستراحة مطولة في انتظار إحضار المصرحتين، حيث أحضرت برناني وسط حشود الصحافيين المتابعين للملف وتصويرها، في حين بقيت حنان بسيارة الاسعاف.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن المصرحة اعترفت أمام المحكمة بالمعاملة الجيدة التي عوملت بها من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إبان بداية التحقيق في ملف مشغلها، مؤكدة أن خوفها وارتباكها من كثرة عدد الضباط خلال الاستماع إليها جعلها توقع دون قراءة المحاضر جيدا.

برناني التي تشبتت مرة أخرى بكون ما ضمن في هذه المحاضر لا يخصها وأنه سبق لها أن طعنت بالزور فيها، رغم إدانتها بستة اشهر حبسا، جعلت رئيس الجلسة، القاضي بوشعيب فارح، يستغرب من تصريحاتها أمامه، متسائلا "كيف تقولين بأنك عوملت بطريقة جيدة ودون ضغط وتطعنين بالزور في ما صرحت به"، فأجابته مرة أخرى أن الارتباك والخوف جعلاها لا تقرأ بتمعن محضر الاستماع إليها قبل توقيعه.

دفاع بوعشرين اعتبر قرار المحكمة باحضار مصرحات /شاهدات بالقوة العمومية غير قانوني، معتبرا أن ذلك "ترهيب لهن"، وطالب برفع السرية عن جلسات محاكمة موكله بوعشرين حتى "تحضر المصرحات دون خوف أو اختباء" .

 مصادر أفادت الموقع أن مواجهة حصلت بين عفاف برناني وإحدى الضحايا التي زعمت أن عفاف كانت  تشتكي إليها، بل زعمت الضحية أن شريطين يخصان المصرحة، التي أنكرت ذلك جملة وتفصيلا. المحكمة عرضت شريطي الفيديو، وأمام إصرارها على  إنكار كونها من تظهر فيهما، تقدم دفاع المشتكيات إلى المحكمة بملتمس إجراء خبرة على الأشرطة عن طريق المختبر العلمي للدرك الملكي، وهو ما أرجات المحكمة البت فيه إلى جلسة مقبلة.

كما أكد دفاع الطرف المدني أن المصرحة ستتحمل التبعات القانونية لشهادتها "زورا" أمام المحكمة، وأبدى ارتياحه لمسار المحكمة وقرارت المحكمة باستقدام المصرحات ولو بالقوة العمومية "استجلاء للحقيقة ولتكوين قناعة المحكمة قبل النطق بالحكم".