أولمبياد باريس.. الاتحاد الدولي لألعاب القوى يدخل تعديلات على المنافسة

TOPSHOT - Athletes compete in the men's 3000m steeple-chase during an athletics test event for the 2020 Tokyo Olympics at the National Stadium in Tokyo on May 9, 2021. (Photo by Charly TRIBALLEAU / AFP) (Photo by CHARLY TRIBALLEAU/AFP via Getty Images)
إدريس التزارني
وافق الاتحاد الدولي لألعاب القوى على ابتكار شكل جديد للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة صيف السنة الجارية، إذ تمت الموافقة على ادراج جولة إعادة لجميع السباقات الفردية من مسافة 200 مترا إلى مسافة 1500 مترا بما في ذلك سباقات الحواجز.
وسيكون للرياضيين الذين لم يتأهلوا مباشرة في تصفيات الجولة الأولى فرصة ثانية للتأهل إلى نصف النهائي، من خلال المشاركة في تصفيات الإعادة، يتأهل خلالها أصحاب المراكز الاولى، فيما أصحاب أفضل الأزمنة سيقع برمجة سباق تدارك يشاركون فيه لتحديد المتأهلين عوضا عن القوانين السابقة التي تأهلهم للدور الموالي.
وستشمل هذه القوانين الجديدة أربع مراحل، الجولة الأولى، جولة الإعادة، والدور نصف النهائي والنهائي، مع مراعاة اختلاف الجداول الزمنية وفقا للطبيعة المحددة للسباق من سباقات سرعة أو حواجز ومسافات نصف طويلة.
وتسمح هذه التعديلات لكل رياضي أن يتنافس في سباقين على أقل تقدير في دورة الألعاب الأولمبية.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى ناقش خلال فبراير الماضي، تجربة جديدة في منافسات الوثب الطويل وذلك باستبدال لوحة الارتقاء بمنطقة كامة أطلق عليها منطقة الارتقاء.
ووفق مشروع التعديلات التي تدرسها الاتحاد الدولي فسيتم تغيير القانون من خلال تجربة "منطقة الإقلاع" والتي ستشهد وثبة تقاس من النقطة التي تترك فيها القدم الأمامية للرياضي الأرض إلى حيث يهبط.
وتعليقا على التغيير المرتقب قال جون ريدجون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى العالمية :"سيعني ذلك أن كل وثبة لها أهميتها حتى ان كانت ليست من لوحة الوثب ، إنه يزيد من تشويق ودراما المنافسة".
وأكد ريدجيون أن الإحصاءات التي تم جمعها من بطولة العالم لألعاب القوى العام الماضي في بودابست، "أظهرت أن ثلث إجمالي عدد القفزات كانت غير صحيحة بسبب تجاوز اللاعبين، وأن المقترحات الجديدة قد تزيد القدرات التنافسية للمسابقة".
ولم يحظى الإقتراح بالقبول بل كانت هناك عدة ردود غاضبة بما في ذلك البطل العالمي والاولمبي الامريكي مايك باول صاحب الرقم القياسي العالمي بنتيجة 8.95 مترا والصامد منذ سنة 1991، إلى جانب البطل الأولمبي كارل لويس صاحب ثالث أفضل وثبة في التاريخ بنتيجة 8.87 مترا.
واعتبر الذين انتقدوا التغيير الجديد أن الخطوة غير عادلة وستعطي امتياز للرياضيين الحاليين وفي المستقبل لتحطيم الأرقام القياسية بقوانين وامتيازات تخدمهم.
ومن المنتظر أن يُخضع الاتحاد الدولي هذه الخطوة في المنافسات المحلية لتقييمها قبل أن يتم اعتمادها في المنافسات العالمية اعتبارا من سنة 2026.