تحتضن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) بمدينة بنجرير، خلال الفترة ما بين 8 و9 ماي 2025، فعاليات الدورة الثانية من قمة "ديب تك" (Deeptech Summit)، التي تعد منصة دولية رائدة لاستكشاف آفاق التكنولوجيا العميقة، والابتكارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وأثرها على مستقبل التنمية والتقدم البشري.
ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز مكانة المغرب كمحور للابتكار العلمي والتكنولوجي، من خلال جمع نخبة من الباحثين، والمبتكرين، والمستثمرين، وقادة الصناعة من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى القمة إلى تسليط الضوء على الإمكانات الواسعة للتكنولوجيا العميقة، والتأكيد على دورها المحوري في تشكيل مستقبل الاقتصاد والعلوم.
في ندوة صحفية احتضنتها مدينة بنجرير، بحضور "تيلكيل عربي"، قدمت كل من أمينة لحبابي، مديرة التواصل والعلاقات العامة بجامعة UM6P، وياسين الغزيوي، مدير ريادة الأعمال والاستثمار بالجامعة، أبرز ملامح قمة Deeptech Summit 2025، مؤكدين أن هذه التظاهرة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي للبحث والابتكار.
وتهدف القمة إلى أن تكون مركزا عالميا لمجتمع التكنولوجيا العميقة، من خلال بناء شراكات قوية بين الفاعلين في مجالات البحث، والابتكار، والاستثمار، والصناعة، إضافة إلى رفع الوعي الجماعي بتأثيرات التكنولوجيا العميقة على مختلف القطاعات، بما فيها الصحة، والمناخ، والأمن، والحكامة الرقمية.
وتغطي قمة Deeptech Summit 2025 مجموعة واسعة من المواضيع والقضايا الراهنة، على رأسها الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي وتقدم الإنسان، والأمن السيبراني، والأخلاقيات وحوكمة التكنولوجيا، والتكيف مع التغيرات المناخية، والاستدامة، والصحة العامة، والتكنولوجيا الحيوية.
ويشمل برنامج القمة أنشطة متنوعة تستهدف توفير تجربة تفاعلية وغنية للمشاركين، من بينها جلسات نقاش رفيعة المستوى حول أحدث اتجاهات التكنولوجيا العميقة، بمشاركة خبراء دوليين وقادة فكر، إضافة إلى عروض مخصصة للشركات الناشئة التي ستقدم حلولها المبتكرة أمام المستثمرين، وورش عمل تطبيقية تهدف إلى تبادل المعرفة وتنمية المهارات.
وحسب المنظمين، ستخصص مساحة للمعرض التجريبي لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية، إلى جانب تنظيم جولات استكشافية داخل جامعة UM6P للتعرف على بنياتها التحتية الحديثة.
وأوردت المعطيات التي تم تقديمها خلال الندوة الصحفية، أن القمة سجلت أكثر من 7000 طلب مشاركة، بينها أكثر من 3000 طالب و980 شركة ناشئة، ما يعكس الدينامية التي باتت تميز هذا الحدث منذ إطلاقه.
وأوضحت المصادر ذاتها أن نسبة المشاركين الدوليين في القمة بلغت 57 في المائة، ينتمون إلى 53 دولة موزعة على خمس قارات، ما يمنح الحدث طابعا عالميا ويؤكد جاذبية المغرب كمركز للتكنولوجيا المتقدمة.
ومن المرتقب أن تعرف القمة مشاركة 186 متحدثا من أبرز الخبراء والمبتكرين ورواد الأعمال، إلى جانب أكثر من 20 شريكا من المؤسسات الداعمة، و83 شركة ناشئة مبتكرة ستعرض مشاريعها أمام جمهور القمة، كما سيتخلل الحدث تنظيم 66 جلسة على مدى يومين، تغطي مختلف محاور التكنولوجيا العميقة والابتكار العلمي.