أكدت وزارة الثقافة والاتصال، اليوم الأربعاء، أن هناك جهودا جارية من أجل التغطية التدريجية لتراب المملكة بالبنيات والفضاءات المسرحية، من خلال 39 مشروعا يحتوي على بنية مسرحية، وذلك في أفق إرساء أسس العدالة المجالية في البنيات الثقافية.
وذكرت الوزارة، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سعيا منها إلى توفير الظروف الملائمة لبلوغ الأهداف المسطرة في برامجها التنفيذي وذلك من خلال التركيز على سياسة القرب في مجال تعميم البنيات التحتية الكفيلة بضمان ممارسة مسرحية سليمة، فإن الجهود جارية من أجل التغطية التدريجية لتراب المملكة بالبنيات والفضاءات المسرحية، وذلك في سياق مجموعة من الإجراءات العملية التي اتخذتها الوزارة.
وأوضح البلاغ أنه يتم حاليا، في إطار ميزانية الوزارة أو في إطار الشراكة مع الجماعات الترابية، إنهاء المراحل الأخيرة من إنجاز 5 مشاريع تحتوي على قاعات مسرحية في كل من الريصاني وإيفران وتاوردانت وابن احمد وتامسنا.
كما توجد في طور الانجاز أو التهيئة أو الدراسة، يضيف المصدر ذاته، 34 بنية مسرحية أخرى بكل من بنسليمان وسيدي بنور (جهة الدار البيضاء- سطات) وسلا وسيدي سليمان (جهة الرباط – سلا- القنيطرة)، وأفورار وقصبة تادلة وأزيلال (جهة بني ملال- خنيفرة)، وجرادة(2) وتاوريرت والدريوش وكرسيف وبوعرفة ودبدو (جهة-الشرق)، وتنغير والرشيدية وورزازات وتنجداد (جهة درعة- تافيلالت)، وأكادير وأربعاء الساحل (جهة - سوس - ماسة)، وتارغيست وإيساكن وعبد الغاية سواحل وبني بوعياش والقصر الكبير ووزان (جهة طنجة- تطوان- الحسيمة)، وغفساي وصفرو وتاونات وميسور (جهة فاس- مكناس)، وشيشاوة وقلعة السراغنة (2) وتامنصورت (جهة مراكش- أسفي). وأبرزت الوزارة أن هذه الإجراءات العملية تشمل أيضا إحاطة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بكل الشروط التأهيلية باعتباره مؤسسة علمية أكاديمية متخصصة من أجل ضمان تزويد الإدارة والسوق الفنية بالخبرات الضرورية في مختلف التخصصات المسرح.
وأكد البلاغ أن هذه المجهودات التي تبذل بخلفية العدالة المجالية ت ع ز ز بالبنيات الثقافية الأخرى موضوع الاتفاقيات الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تضم إنجاز أو تجديد مسارح أو مراكز ثقافية تشتمل على قاعات مسرحية ويتعلق الأمر بتجديد مسرح ي المنصور والمهدي بن بركة بالرباط وانجاز مراكز ثقافية بكل من القنيطرة وسوق الأربعاء والدار البيضاء وطانطان وسيدي إفني وإمزورن وطنجة وبني مكادة، مع انجاز مسرح بالحسيمة وترميم المسرح الوطني بتطوان.
وأشار البلاغ إلى أنه بالموازاة مع إنجاز هذه المؤسسات التي تستجيب لمعايير القرب الثقافي، فإن المملكة تواصل بإشراف الملك محمد السادس تشييد مشاريع كبرى مهيكلة.
وأوضح في هذا الصدد أنه بالإضافة إلى مؤسسة المسرح الوطني محمد الخامس العريقة، ومسرح محمد السادس بوجدة، ستعرف الفضاءات المسرحية بالمغرب إضافة نوعية بميلاد المسرحين الكبيرين للرباط والدار البيضاء، وهو ما يعد بمستقبل واعد للممارسة المسرحية المغربية على أن يكون التجهيز المؤسساتي مقرونا بالعمل الجدي من طرف الجميع وبالصدق والنقاء في خدمة الإبداع والممارسة المسرحية.