وزير الفلاحة يتحدث عن "محاسن" مخطط "المغرب الأخضر"

تصوير: ياسين التومي
محمد فرنان

 أشار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، بمكناس، إلى أن "المخطط المغرب الأخضر ( 2008 – 2020)، استطاع أن ينجز طفرة فلاحية تحقق من خلالها العديد من الإنجازات، حيث شكل القطاع محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية كان لها الوقع الإيجابي المباشر في مسار تعزيز الأمن الغذائي لعموم المغاربة من جهة، وتحسين دخل وظروف عيش ساكنة العالم القروي والتي تمثل  38 في المائة من ساكنة المغرب".

وأوضح وزير الفلاحة في كلمته خلال مؤتمر رفيع المستوى، الذي انعقد تحت شعار "البحث الزراعي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية"، ضمن فعاليات  الدورة 16 للملتقى الدولي لفلاحة المنعقد الأسبوع الجاري، إن "استراتيجية الجيل الأخضر تعتمد على الإنجازات والدروس المستفادة والمتراكمة من سالفتها مخطط المغرب الأخضر، وفق مقاربة جديدة، تتجاوز الإجراءات التقليدية المعتمدة لرفع الإنتاجية والمردودية بالقطاع الفلاحي، لتستهدف تحقيق تحول شامل لنظامنا الغذائي لتحقيق الأمن والسيادة الغذائية بالمملكة وعلى اساسين: الاولوية للعنصر البشري واستدامة التنمية الفلاحية".

وذكر الوزير أن "استراتيجية الجيل الاخضر، جعلت  "البحث العلمي الزراعي" إحدى الركائز الأساسية في تحويل أنظمة الإنتاج الزراعي والغذائي للمغرب، وتحسين سلاسل القيمة الزراعية. كما تجعل الاستراتيجية الانفتاح والتعاون خارج حدودنا، حيث تحظى منظومة البحث بدعم كبير من تمويل الشركاء الدوليين في إطار البرامج الإقليمية والقارية، والدولية".

وشدّد على أنه "هكذا مكنتنا مختلف نتائج البحث والاختراع من تحقيق تقدم كبير في إرساء أسس الفلاحية المستدامة والناجعة ايكولوجيا. حيث توضح النجاحات الأهمية الحيوية للبحوث الزراعية في التكيف مع تحديات المناخ، والدور الحاسم الذي يلعبه الابتكار العلمي والتقني في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتأمين مستقبلنا الغذائي".

ولفت الانتباه إلى أنه "من أجل التنوع البيولوجي والتحسين الوراثي، تم إنشاء بنوك الجينات وتم تطوير مئات الأصناف القادرة على الصمود، والمقاومة والمتحملة للضغوط الحيوية وغير الحيوية، وخاصة الأنواع المرتبطة بالأمن الغذائي للبلاد".

وسجل أنه "من أجل التدبير الفعال للموارد المائية جرى تطوير العديد من تقنيات الري التي تعمل على توفير المياه وتحسين نجاعة استخدامها ونقلها إلى المزارعين وتثمينها، ورسم خرائط خصوبة التربة كأساس لإصدار خريطة توزيع المحاصيل حسب تكييفها مع المؤهلات الزراعية لأحواض الإنتاج، وتطوير نظام الزراعة الحافظة والبذر المباشر للحفاظ على التربة وخصوبتها".