وزير داخلية إسبانيا يدعو إلى العمل المشترك مع المغرب حول الهجرة ومحاربة مافيا الاتجار في البشر

و.م.ع / تيلكيل

أكد وزير الداخلية الاسباني فيناندو غراندي مارلاسكا  أن المملكة المغربية "تعتبر شريكا أساسيا، رئيسيا وموثوقا" تجمعه بالاتحاد الأروبي وإسبانيا بشكل خاص، علاقات مثمرة سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو على صعيد تدبير تدفق الهجرة.

وفي ما يتعلق بقضية الهجرة، الظاهرة التي لها انعكاس على المغرب وإسبانيا على حد سواء، وعلى أروبا أيضا، وجزء كبير من إفريقيا، دعا الوزير الاسباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى عمل مشترك ومتشاور بشأنه بين البلدين.

وقال المسؤول الإسباني إنه منذ الإغلاق التدريجي للطريق الشرقية والوسطى للهجرة، خاصة عبر ليبيا، يواجه المغرب ضغطا قويا للهجرة، داعيا إلى عمل مشترك بين البلدين، ليس فقط على صعيد مراقبة تدفقات الهجرة، بل أيضا على مستوى مافيات الاتجار بالبشر، من أجل ضمان أمن حدودهما.

وكان مسؤولون أروبيون، شاركوا في قمة مجموعة الستة لاروبا، أمس بمدينة ليون (وسط شرق فرنسا) قد أكدوا أن المغرب الذي يعتبر شريكا هاما وأساسيا للاتحاد الأروبي، لديه كل المؤهلات من أجل المساهمة بشكل فعال في تنمية وتقدم المنطقة الاورو-متوسطية.

وشارك المغرب ممثلا بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يومي الاثنين والثلاثاء في قمة الوزراء المكلفين بالشؤون الداخلية لكل من فرنسا وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا، وبولونيا، التي دعي إليها إلى جانب الولايات المتحدة، وذلك اعترافا بدوره في مجال محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن.

وقال المندوب الأروبي المكلف بالهجرة، والشؤون الداخلية والمواطنة، ديميتري أفراموبولوس في تصريح لـ"لاماب"، إنه يجب على المغرب والاتحاد الأروبي ليس فقط مواصلة التعاون بينهما، بل أيضا العمل بشكل مشترك، من أجل مواجهة الوضعية الصعبة التي تجتازها المنطقة الأورو –متوسطية برمتها، سواء على صعيد الهجرة، أو في مجال الأمن.

وأبرز المسؤول الأروبي، الذي أشاد بالعلاقات الممتازة التي تجمعه مع المسؤولين المغاربة المكلفين بهذه الملفات، الدور الذي يضطلع به المغرب في هذا الإطار، والدعم الملموس الذي يقدمه من اجل المساهمة في تنمية منطقة ذات أهمية بالغة على المستويين الجيو-سياسي،والجيو –استراتيجي.

وأضاف أن المغرب يعد شريكا أساسيا وهاما جدا للاتحاد الأروبي.

وكان عبد الوافي لفتيت قد أبرز في تدخلاته خلال القمة، التي التأمت بمبادرة من فرنسا ، الدور البارز الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وتدبير تدفق الهجرة، فضلا عن الاستراتيجية متعددة الأبعاد، والإنسانية التي ينهجها المغرب في هذه المجالات.

وسلط الوزير الضوء أمام نظرائه بمجموعة الستة على الجهود التي يبذلها المغرب على مستوى التعاون شمال- جنوب، وجنوب – جنوب، والذي شكل محط اعتراف المجتمع الدولي.

وبحثت القمة التي استمرت يومين، المواضيع المدرجة ضمن جدول الأعمال، والمتعلقة أساسا بالرهانات الأمنية، وتلك المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتدفقات الهجرة السرية.

وتناولت مناقشات مختلف الوفود المشاركة، قضايا التعاون الأمني بمنطقة الساحل ،ومكافحة الإرهاب عبر الإنترنيت، وتقنيات التواصل.