الأردن يعلن إنزال "مساعدات طبية عاجلة" جوا إلى غزة للمرة الثانية

تيل كيل عربي

قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني بإنزال "مساعدات طبية عاجلة" فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، وفق ما أعلن الجيش الأردني في بيان، اليوم الأحد.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة إنه "بتوجيهات ملكية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، يوم أمس السبت، بإنزال مساعدات طبية عاجلة للمرة الثانية، بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني غزة".

وأضاف أن "عملية الإنزال جاءت بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر الشقيقتين، لتعزيز وتطوير إمكانيات المستشفى، وزيادة قدرة الكوادر الطبية في تقديم خدمات صحية وعلاجية، للتخفيف عن الأهل في قطاع غزة"، دون إعطاء المزيد من التوضيحات.

وتابع أن "هذه الخطوة تأتي استمرارا لجهود المملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف بجانب الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "المستشفى مستمر في عمله، رغم ما يعانيه من أوضاع صعبة، نتيجة للقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع".

وأعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني إنزال "مساعدات طبية عاجلة" جوا في غزة مخصصة لهذا المستشفى، فجر الاثنين الماضي، مؤكدا في حينه أن "هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة".

وأوضح قائد المستشفى الميداني، العقيد ثائر الخطيب، يوم الثلاثاء المنصرم، أن الشحنة الأولى شملت "إسقاط ثلاثة طرود على موقع محدد مسبقا"، يحتوي كل منها "على ما مجموعه 1000 كيلوغرام من المواد الطبية والدوائية ومستلزمات أساسية".

وأعلن رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، يوم الثلاثاء المنصرم، أن بلاده ستستقبل 41 طفلا فلسطينيا مصابين بالسرطان من قطاع غزة، للعلاج في أحد المراكز المختصة في عمان.

ومنذ اندلاع الحرب، في السابع من أكتوبر، يشهد الأردن، وبشكل شبه يومي، تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل، عام 1994، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.

واستدعت المملكة، في الثاني من نونبر، سفيرها لدى إسرائيل، منددة بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، التي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة". كما أعلمت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر البلاد، في وقت سابق.

وفي الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

وبعد خمسة أسابيع على بدء الحرب، أعلنت إسرائيل، يوم الجمعة المنصرم، خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنته "حماس" من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أن "هذه الحصيلة ليست نهائية".