في سابقة من نوعها، وتزامنا مع فعاليات "الشان"، أعطيت اليوم الانطلاقة الرسمية للبطولة الافريقية لفائدة السجناء الأفارقة، التي يشارك فيها 12 بلدا إفريقيا، من أجل "البحث عن مواهب كروية داخل المؤسسات السجنية".
انطلقت صباح اليوم بمركز الاصلاح والتهذيب عبن السبع بالدار البيضاء، فعاليات "بطولة إفريقيا لكرة القدم المصغرة"، لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية المنحدرين من الدول الإفريقية، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 18 يناير إلى 01 فبراير المقبل، بالموازاة مع بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا بالمغرب.
الافتتاح الذي كان من المنتظر أن يحضره كل من رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أحمد أحمد، ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم غابا عنه. وتم خلال ذلك توقيع شراكة بين المندوب العام محمد صالح التامك واللاعب الدولي السابق نور الدين النيبت ممثلا للجامعة، إلى جانب حضور كل من محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، ولاعبين دوليين من القارة السمراء.
وانطلقت مبارات الافتتاح التي جمعت بين المغرب ونيجيريا، على إيقاع الأنغام والرقصات الإفريقية، وكذلك بعد كلمة ترحيبية من جانب الفرقة الموسيقية الإفريقية، التي شكرت إدارة السجون على هذه الفكرة، دون أن تغفل عن التذكير بالمعاناة الانسانية التي يعاني منها نزلاء المؤسسات من حرمان مجتمعي وأسري.
الجامعة من جهتها رحبت بفكرة إقامة بطولة مصغرة إفريقية داخل السجون، وبهذا الصدد قال المدير التقني الوطني للجامعة الملكية، ناصر لاكريط في حديثه لـ"تيل كيل عربي" إن "فكرة إقامة بطولة للنزلاء كانت من طرف مديرية السجون، وذلك لتمكين النزلاء من دول إفريقية الى جانب المغرب من ممارسة كرة القدم".
الغاية من التعاون بين الجامعة ومندوبية السجون، يضيف لاكريط، "تخويل الفرصة لبعض النزلاء لكي يمارسوا كرة القدم بعد خروجهم من السجن، والتي يهم الجامعة أن تتابع المباريات داخل السجون للنظر في إمكانية انتقاء المواهب الكروية من اللاعبين مستقبلا".
وانتهت مباراة افتتاح البطولة الافريقية المصغرة بفوز النزلاء الممثلين للمنتخب المغربي بـ13 هدفا مقابل 3 أهداف للجانب النيجيري، في انتظار مباراة ستجمعه مع نزلاء ممثلين لتونس.
ويشارك في هذه البطولة 12 فريقا يمثلون بلدانهم الإفريقية بما فيها المغرب والجزائر وتونس، موزعين على أربع مجموعات تضم كل واحدة منها ثلاثة فرق.
يذكر أن منافسات هذه البطولة الإفريقية المصغرة، تحتضنها أربع مؤسسات سجنية متواجدة بكل من طنجة ومراكش والدار البيضاء وأكادير.