طالبت اانيابة العامة السعودبة أمس بالاعدام لخمسة متهمين من أصل 15 متخما في مقتل لصحافي جمال خاشقجي لكن أسئلة كثيرة تظل عالبة ومناطق ظل غامضة في القضية .
الباحث إتش إيه هيليير من معهد "رويال يونايتد سيرفيسز" في بريطانيا يقول لوكالة فرانس برس "تثير هذه الجريمة اهتماما ضخما على الصعيد الدولي، لكن لا تزال الشكوك كبيرة حول ما إذا كانت ستتم محاسبة المسؤولين الحقيقيين"، مشيرا الى أنه "من الواضح أن هناك مسؤولين كبارا متورطين في قتل خاشقجي. حتى السعودية أقر ت بذلك".
وشككت منظمات عدة غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان في عدم انحياز السلطات السعودية في هذه القضية.
وقالت مديرة منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط سماح حديد لفرانس برس الخميس "بالنظر الى نقص الاستقلالية في القضاء الجنائي في السعودية، هناك تشكيك في استقلالية أي تحقيق أو أي محاكمة".
وأضافت "لذلك، هناك حاجة الى تحقيق مستقل بإشراف الأمم المتحدة في قضية خاشقجي".
ولم تعرف أسماء الأشخاص الذين مثلوا الخميس أمام المحكمة. كما لم يعرف ما إذا كانت ستتم إحالة المسؤولين الذين أعفوا من مهامهم على القضاء.
إلا أن واشنطن، حليفة السعودية، وضعت القحطاني على لائحة تضم 17 مسؤولا سعوديا فرضت عليهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات ل"مسؤوليتهم أو تواطئهم" في الجريمة.
ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحميل محمد بن سلمان أي مسؤولية. إلا أن أعضاء نافذين في الكونغرس دعوا الى فرض "أقصى العقوبات" على المملكة، مؤكدين قناعتهم بتورط بن سلمان.
ركيا/السعودية/اعلام/دبلوماسية/جريمة,متوقع
ما نعرفه عن المشتبه بهم
أعلن مكتب النائب العام السعودي في الرياض الخميس 15 نوفمبر الفائت أن هناك 21 موقوفا على ذمة القضية، من غير أن تكشف هوياتهم.
وجهت التهم إلى 11 منهم ومثل هؤلاء في الثالث من يناير أمام المحكمة الجزائية في الرياض حيث طلبت النيابة العامة عقوبة الاعدام لخمسة موقوفين "لضلوعهم في جريمة قتل" خاشقجي.
وأعلنت السلطات السعودية في 20 أكتوبر إعفاء خمسة مسؤولين من مناصبهم، والمسؤولون الخمسة الذين أقيلوا هم:
- نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري الذي أمر بحسب النائب العام السعودي فريقا من 15 عنصرا بإعادة خاشقجي إلى السعودية "بالرضا أو بالقوة".
- المستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني الذي يشير إليه النائب العام على ما يبدو حين يتحدث عن "مستشار سابق" لعب دورا محوريا في التحضير للعملية إذ التقى "فريق التفاوض" قبل أن يغادر إلى اسطنبول.
والعسيري والقحطاني كانا من المقر بين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أبعدت عنه النيابة العامة الشبهات تماما.
- محمد الرميح مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات.
- عبد الله بن خليف الشايع مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية.
- رشاد المحمادي مدير الإدارة العامة للأمن والحماية.
ولم توضح السلطات السعودية ما إذا كان المسؤولون الخمسة اعتقلوا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 15 نوفمبر فرض عقوبات اقتصادية على 17 مسؤولا سعوديا لاتهامهم بالضلوع في قتل خاشقجي، بينهم:
- سعود القحطاني الذي "كان جزءا من تخطيط وتنفيذ عملية" قتل خاشقجي.
- ماهر المطرب الذي عرفت عنه واشنطن بأنه يعمل بأوامر القحطاني، وجاء في بيان الخزانة الأميركية أن المطرب تولى "تنسيق وتنفيذ" عملية القتل.
- محمد العتيبي الذي كان القنصل العام في قنصلية اسطنبول عند مقتل خاشقجي.
وأفادت صحف تركية وغربية أن المطرب كانت له ارتباطات بمحمد بن سلمان.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" خل صت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.