"الإخوان المسلمون" ترد على توجه ترامب لتصنيفها "إرهابية"

وكالات

شددت جماعة الإخوان المسلمين المصرية على مواصلة العمل السلمي، وذلك ردّا على أنباء واردة من واشنطن تكشف عن توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب لتصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية. وحزب العدالة والتنمية التركي يدخل على الخط.

في أول رد فعل لها، بعد تأكيدات صادرة عن المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض سارة ساندرز، بأن الولايات المتحدة "تعمل" على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، ردّت جماعة الإخوان المسلمين المصرية بأنها ستواصل العمل السلمي بغض النظر عن تحركات إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقالت الجماعة في بيان "مستمرون في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي وما نراه صحيحا في التعاون الصادق البناء لخدمة المجتمعات التي نعيش فيها بل وخدمة الإنسانية كلها".

وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نقلا عن من وصفته مسؤولا أمريكيا بارزا، أن ترامب يتحرك في هذا الصدد بناء على طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أشرف عندما كان وزيرا للدفاع في عام 2013 على عزل الرئيس محمد مرسي القيادي بالإخوان المسلمين، بعد احتجاجات على حكمه، وعلى حملة على أنصارها بعد ذلك.

وأورد ذات التقرير أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب ذلك من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل.

من جهته، انتقد الحزب الحاكم في تركيا، حزب العدالة والتنمية، التوجهات الأمريكية معتبرا أنها سوف تعرقل بذلك جهود إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط وستخدم جماعات متشددة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي تعود جذوره إلى الإسلام السياسي، إن اتخاذ الولايات المتحدة قرارا كهذا "يفرز دون شك نتائج خاطئة فيما يخص الاستقرار وحقوق الإنسان والحقوق والحريات الأساسية في بلدان العالم الإسلامي". وأضاف في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك "في الوقت نفسه (تحرك ترامب) هو أكبر دعم يمكن تقديمه لدعاية داعش".

والعلاقات بين أنقرة والقاهرة متوترة منذ أن أطاح الجيش المصري بقيادة السيسي بالرئيس محمد مرسي القيادي في الإخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات على حكمه. وللجماعة علاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية وفرّ كثير من أعضائها إلى تركيا بعد حظر أنشطتها في مصر.