أحمجيق : أشفق على النيابة العامة .. وكيل الملك: احتفظ بمشاعرك لنفسك

الزفزافي وأحمجيق
تيل كيل عربي

في ثاني جلسات الاستماع إلى المعتقل نبيل أحمجيق، ضمن معتقلي حراك الريف، أمام استئنافية البيضاء، اليوم الجمعة، خلقت كلمة "الشفقة" وكذا "الجنينية" التي وصف بها النيابة العامة جدلا موسعا.

أحمجيق المعروف بكونه "دينامو حراك الريف" قال للمحكمة إن "استقلال النيابة العامة كان نتيجة لنضالات النشطاء الذين خرجوا للشارع وتعرضوا للتعنيف، مطالبين بفصل السلط واستقلالية المؤسسات"، مضيفا أن تجربة استقلالية النيابة العامة عن وزارة العدل مازالت "جنينية"، وهو ما رفضه الوكيل العام متدخلا بالقول "استقلال النيابة العامة ليس جنينيا بل هو نتيجة تراكمات تاريخية سابقة"، مطالبا المحكمة أن تمنع المتهم من الحديث عن النيابة العامة والالتزام بالجواب على ما هو متابع به أمامها من تهم.

كما تدخل دفاع المعتقل أحمجيق ليطلب من المحكمة ألا تسمح للنيابة العامة بمقاطعة المتهم، لأن المحكمة لم تعطها الكلمة، بل احتج النقيب عبد الرحيم الجامعي بشدة، رافضا مواصلة ممثل النيابة العامة لكلامه.

فأنهي القاضي الجدل بالسماح للمعتقل احمجيق بمواصلة كلامه، إذ قال احمجيق "والله أشفق على النيابة العامة"، وهو ما أغضب من جديد ممثل النيابة العامة الذي تدخل مقاطعا من جديد احمجيق قائلا " رجاء احتفظوا بمشاعركم الطيبة والنبيلة اتجاه النيابة العامة لأنفسكم لأننا لسنا في حاجة لمشاعركم والنيابة العامة لا تطلب من أحد أن يشفق عليها لأننا لسنا ضحايا..نحن هنا نطبق القانون في محكمة لا تقرع مطرقتها إلا بالقانون".

وانتفض الدفاع من جديد في وجه الوكيل العام مطالبا إياه بعدم مقاطعة المتهم، تدخل من جديد رئيس الجلسة مطالبا المعتقل احمجيق بالاجابة عن أسئلة المحكمة وعدم التهرب منها بالحديث عن مواضيع خارج سياق متابعته.

وقبل أن يواصل احمجيق الإجابة على أسئلة المحكمة قال إن قوله للنيابة العامة بكونه يشفق عليها جاء من باب الإحسان وغيرته على المؤسسات الوطنية وليس من باب عدم الاحترام.

وجاء كلام احمجيق حين كان يعقب الوكيل العام على دفع جديد قدمه المعتقل بخصوص مدة الحراسة النظرية حين كان أمام الفرقة الوطنية متهما إياها بخرق القانون بتجاوزهذه المدة.