دافع عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن مساهمة مخطط المغرب الأخضر في مساعدة الفلاحين الصغار والمتوسطين.

وقال أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم الإثنين في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، "إن الفلاح الصغير والمتوسط في قلب جميع برامج وتدخلات المخطط الأخضر"، مشيرا إلى أن ذلك يظهر جليا من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تم تخصيصها لهذه الفئة، والتي تجاوزت 43 مليار درهم".

وأشار أخنوش الى أن "مشاريع الدعامة الثانية من المخطط الأخضر شملت أكثر من 733 ألف مستفيد من خلال إحداث 985 مشروعا بميزانية تقدر بحوالي 14,5 مليار درهم".

 من جهة أخرى، أوضح أخنوش أن "برامج التهيئة الهيدروفلاحية ساهمت في تحسين دخل أكثر من 190 ألف فلاح صغير، حيث تراوحت القيمة المضافة ما بين 5 آلاف و10 آلاف درهم في السنة"، كما  تم خلق أكثر من 8500 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي، حسبه.

 ولم تسلم أجوبة أخنوش من انتقادات البرلمانيين، الذين شددوا على أن الفلاح الصغير لم يستفد شيئا من مخطط المغرب الأخضر.

 في هذا الصدد، قال سعيد ايدبعلي، عضو المجموعة النيابية لفريق التقدم والاشتراكية، "إن مخطط المغرب الأخضر يهم الفلاحين الكبار، أما صغار الفلاحين فلم يستفيدوا شيئا"، مشيرا إلى عدم استفادتهم من البذور والعلف، وضعف التعاونيات الفلاحية.

 أما هشام المهاجري، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد نبه إلى معاناة صغار الفلاحين في عدد من المناطق، وقال "إن عددا من هؤلاء الفلاحين يتقاسمون أكياس الدقيق المدعم فيما بينهم".

 إلى ذلك، أشار فريق العدالة والتنمية إلى عدم استفادة الفلاحين الصغار الذين يستغلون أراضي في ملكية الدولة.

من جهته، أكد أخنوش الوزارة مستعدة لتقديم الدعم للفلاحين الصغار الذين يستغلون الأراضي المملوكة للدولة شريطة إدلائهم بما يثبت ذلك، مشددا على أن الوزارة لا يمكن أن تمنح الدعم لأي كان، وقال "الذين يستغلون أراضي الدولة يستفيدون من الدعم إذا أدلوا بشهادة موقعة من طرف قائد المنطقة تؤكد استغلالهم للأرض".