أكثر من مليون عاطل.. والفلاحة والصناعة تفقدان 230 ألف منصب شغل

تيل كيل عربي

لم يسلم الشغل والبطالة من تأثيرات تراجع أداء القطاع الزراعي في الموسم الأخير، فقد اتسعت دائرة البطالة في العالم القروي، بينما انخفضت نسبيا في المدن، غير أنها تظل مرتفعة بين الشباب والخريجين.

وأحدث الاقتصاد الوطني، ما بين الفصل الثالث من سنة 2018 ونفس الفترة من سنة 2019، 262.000  منصب شغل بالوسط الحضري وفقد 119.000 بالوسط القروي، ما نتج عنه إحداث صاف لـ143.000 منصب شغل، مقابل 201.000 منصب شغل في الفترة ما بين مابين الفصل الثالث من سنة 2017 ونفس الفترة من سنة 2018.

الأرقام التي أوردتها المندوبية السامية للتخطيط، تفيد أن قطاع "الخدمات" أحدث 336.000 منصب شغل وقطاع "البناء والأشغال العمومية" 37.000 منصب، فيما فقد قطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" 204.000 منصب وقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 26.000 منصب.

 وتفيد مندوبية أحمد الحليمي، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2019، توصل "تيلكيل عربي" بها، أن الحجم الإجمالي للعاطلين بلغ 1.114.000 شخص على المستوى الوطني، بارتفاع قدره 26.000 شخص، 23.000 بالوسط القروي و3.000 بالوسط الحضري.

 وبذلك، يكون معدل البطالة قد انخفض من 13,1% إلى 12,7 %بالوسط الحضري وارتفع من 3,9% إلى 4,5 %بالوسط القروي، مما أدى إلى ارتفاع طفيف لهذا المعدل من 9,3% إلى 9,4% على المستوى الوطني.

وتشير المندوبية إلى أن هذا المعدل يبقى مرتفعا نسبيا في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (26,7%)  والنساء (13,9%) وحاملي الشهادات (15,5%).

ويبقى معدل البطالة مرتفعا في صفوف  الشباب في المدن، حيث يصل إلى 39,9 في المائة بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين15 و25 عاما، و19,4 في المائة وسط الشباب المتراوحة أعمارهم بين 25 و34 عاما.

ويفيد المصدر ذاته أن أكثر من نصف عاطلين (55,3%) لم يسبق لهم أن اشتغلوا، كما أن ثلثي العاطلين (66,8%) تعادل أو تفوق مدة بطالتهم السنة، وأكثر من ربع العاطلين (27,8%) هم في وضعية بطالة نتيجة الطرد  أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة.

وقد بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل 380.000 شخص، أي بمعدل 3,5%. كما وصل عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو عدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات 589.000 شخص، أي بمعدل 5,6%.

وتفيد المندوبية أن عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص بمكونيه بلغ 969.000 شخص. وانتقل معدل الشغل الناقص الإجمالي من 9,6% إلى 9,1% على المستوى الوطني، من 8% إلى 7,8%  بالوسط الحضري، ومن 11,7% إلى 10,8% بالوسط القروي.

تشير إلى أنه لم يسبق لـ55,3 في المائة من العاطلين بالمغرب أن اشتعلوا ، بينما تعادل أو تفوق مدة بطالة ثلثي العاطلين السنة، وأكثر من ذلك، يوجد 27,8 في المائة من العاطلين في تلك الوضعية نتيجة الطرد  أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة.