أوضاع مظلمة ومشاهد مؤلمة .. البرلمان يناقش "مأساة" نساء باب سبتة..

الشرقي الحرش

من المرتقب أن تشرع  لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج ابتداء من يوم غد الثلاثاء في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة بشأن الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر باب سبتة.

 وتأتي مناقشة التقرير، بعد مرور  11 شهرا على تقديمه بحضور وزير الاقتصاد والمالية والمدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.

ويكشف التقرير جوانب مظلمة من معاناة النساء والأشخاص الذين يمتهنون التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة.

ويشير التقرير إلى قيام أعضاء المهمة الاستطلاعية بزيارة ميدانية مباغتة لباب سبتة، يوم 10 يوليوز 2018، حيث لاحظوا وجود حوالي 400 شخص يبيتون في العراء، من بينهم أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطفال قاصرون. كما وقفت على تعرض النساء للتحرش الجنسي والسب والشتم من قبل بعض رجال الجمارك والأجهزة، وكل مظاهر تداول المخدرات.

 وأوضح التقرير أن أوضاع المعبر لا إنسانية، مشيرا إلى أن النساء يضطررن لوضع الحفاضات من أجل قضاء حاجتهن، في ظل غياب المرافق الصحية، والسلامة الأمنية.

 كما وقف أعضاء المهمة الاستطلاعية، يوم 12 يوليوز، على وجود حوالي 1000 سيارة تستغل في نقل المواد المهربة، بعضها يعود لمسؤولين في الجمارك، ومسؤولين أمنيين، بحسب إفادات ممتهني التهريب المعيشي.

 وتشير معطيات التقرير أن عدد السيارات التي تعود ملكيتها لموظفين في الجمارك، ومسؤولين أمنيين يبلغ 200 سيارة تحظى بالأولوية في ولوج المعبر، ولا تخضع للتفتيش.

 وسجل التقرير أن النساء الحمالات صرحن أنهن يجهلن محتويات ما يقمن بحمله لفائدة بارونات التهريب مقابل أجر يومي زهيد.

 ويؤكد التقرير أن أغلب المشتغلات بالتهريب المعيشي ينحدرن من أسر فقيرة، من بينهن مطلقات وأرامل.