إلياس وإيمان مغربيان ضمن 10 عباقرة في الفضاء بالقارة السمراء

عبد الرحيم سموكني

انتزع شابان مغربيان مكانهما ضمن عشرة شبان أفارقة الأكثر انخراطا في البحوث العلمية المتعلقة بالفضاء، وذلك في تصنيف جديد لمؤسسة "أفريكان نيوز سبايس"، التي تعنى بمساهمات الشباب الأفارقة الأقل من 30 سنة، في مجال الابتكار والهندسة والبحوث العلمية المتعلقة بالفضاء.

الترتيب الجديد، الذي صنف 10 طاقات شابة في هذا المجال، كشف عن اسمين مغربيين، هما إلياس تنوتي وإيمان الخنتوتي، اللذان يبلغان من العمر 23 سنة.

واحتل إلياس تنوتي الرتبة الثالثة إفريقيا، وهو مهندس أنظمة فضائية لديه معرفة مكتسبة في ريادة الأعمال الفضائية.

إلياس تنوتي خريج هندسة الطيران من جامعة مانشستر، وكان ضمن من أفضل خمسة طلاب بهذه الكلية، ونشر أول بحث له حول تخفيف الحطام الفضائي في سن الـ 21 أثناء عمله لفريق تاليس ألينيا، حيث طور نماذج لتحليل المهام الفضائية وهندسة النظم للعديد من مشاريع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء البريطانية.

ويكمل إلياس حالياً درجة الماجستير في دراسات الفضاء في جامعة الفضاء الدولية (ISU) كمهندس أنظمة. يُجري إلياس دراسة حول كوكب CubeSat لرصد الأرض ومعالجة أهداف التنمية المستدامة في القارة. وجرى تعيين إلياس مؤخرا كمنسق إقليمي أفريقي للمجلس الاستشاري لجيل الفضاء (SGAC). منذ ذلك الحين، بدأ العديد من المبادرات لاستخدام الفضاء كأداة لتحقيق الاستدامة وتثقيف الأجيال الشابة.

أما إيمان الخنتوتي، والتي تبلغ بدورها من العمر 23 عاما، تقوم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على شهادتها في هندسة الطيران في الجامعة الدولية بالرباط. وشاركت إيمان بنشاط منذ عامها الثاني في الثانوية في أنشطكة لها علاقة بمجال الفضاء، بعد حضور برنامج علمي حول الفضاء في كلية مجتمع IVY Tech، فورت واين بولاية إنديانا الأمريكية، كما لعبت دورا تنظيميا للمؤتمر العالمي حول الفضاء للبلدان الناشئة في ورشة عمل الشباب التابعة لـ SGAC-IAF.

وتعمل الشابة المغربية حاليا كمديرة مشروع ومهندس أنظمة في المركز الجامعي للفضاء بغرونوبل الفرنسية، حيث تقود مجموعة من طلاب الهندسة في صنع وتخصص حمولة الاتصالات. تهتم الخنتوتي باستخدام صناعة الفضاء وتطبيقاتها في تطوير الأسواق الناشئة عالميًا وفي إفريقيا.