ابتدائية سطات تؤجل محاكمة "مول الكاسكيطة".. ورئيس جمعية: "نحن جهاز مواز للدولة"

الشرقي الحرش

أجلت المحكمة الابتدائية بسطات، اليوم الخميس، للمرة الثانية محاكمة "اليوتوبر" محمد السكاكي المعروف "بمول الكاسكيطة"، إلى غاية 24 دجنبر الجاري.

وجاء تأجيل محاكمة "مول الكاسكيطة"، الذي يتابع بتهم "ارتكابه لجنحة السب العلني للأفراد والإخلال العلني بالحياء بالبذاءة في الإشارات والأفعال، وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات"، بناء على ملتمس من دفاعه من أجل الاطلاع على مذكرات الطرف المدني.

وعرفت جلسة اليوم حضور عدد من الأشخاص، الذين يطلقون على أنفسهم "جمعية الشباب الملكي"، يتقدمهم رئيس الجمعية محمد دالي، حيث رفعوا صور الملك محمد السادس ولافتات لم تخل من أخطاء لغوية.

وأعلن رئيس الجلسة سحب المحامي، نور الدين قمور، نيابته عن جمعية "الشباب الملكي"، التي نصبت نفسها طرفا مطالبا بالحق المدني.

 محمد دالي، رئيس جمعية "الشباب الملكي"، أكد لرئيس الجلسة أن محامي الجمعية سحب نيابته بسبب أجندته المزدحمة، إلا أنه أدلى بعد ذلك بتصريح للصحافة، أكد فيه أن محامي الجمعية تم طرده من جميع هياكل الجمعية، بعدما واجهه الصحافيون بتدوينة للمحامي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن فيها فك ارتباطه بالجمعية.

وبرر محمد دالي تنصيب جمعيته طرفا مدنيا في ملف "مول الكاسكيطة" بضرورة الدفاع عن الدولة، زاعما أن جمعيته بمثابة "جهاز مواز لباقي الأجهزة".

من جهته، اعتبر كمال العيدي، محامي "مول الكاسكيطة"، في تصريح للصحافة، أن ملف موكله لا يستحق كل هذه الضجة.

وقال العيدي "إن الملك محمد السادس هو ملك لكل المغاربة، بمن فيهم "مول الكاسكيطة"،  نافيا أن يكون غرض موكله الإساءة للملك. وتساءل العيدي "لماذا لم تقم هذه الجمعيات بوضع شكايات ضد عدد من المسؤولين الذين يسبون المغاربة، ويهددون بـ'إعادة تربيتهم'؟".

 وكانت النيابة العامة قد أعلنت بداية دجنبر الجاري إيقاف "مول الكاسكيطة" على إثر نشره لفيديو تضمن "عبارات فيها سب للمواطنين المغاربة وتمس بمؤسساتهم الدستورية"، بحسب بلاغ لوكيل الملك بسطات.