ابن كيران: العلاقات الرضائية هي "الفْساد" بالدارجة وغيجي وقت يا تخرّج بنتك لصاحبها يا تمشي للحبس

بشرى الردادي

اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الأحد، أن حمل عبد اللطيف وهبي حقيبة وزارة العدل "مصيبة"، محمّلا مسؤولية ذلك إلى الناخبين الذي باعوا أصواتهم، ولم يصوتوا على "البيجيدي".

وقال ابن كيران، في كلمة ألقاها خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والمنتخبين، الذي نظمه حزبه، بجهة بني ملال-خنيفرة: "عندما تصوّتون على أي شيء، وتقبضون مقابل ذلك 200 أو 500 درهم، فانتظروا أن يصبح الشيطان وزيرا للعدل".

وهاجم رئيس الحكومة السابق سعي وهبي إلى حذف الصفة الإجرامية عن العلاقات الجنسية الرضائية، متسائلا: "هل يفهم المغاربة معنى العلاقات الرضائية؟ إنها ما يعرف بـ"الفْساد" بالدارجة؛ أي ممارسة الجنس بين رجل وامرأة بدون عقد شرعي".

وتابع ابن كيران: "ما كيدخل حد في حد ملي الشخص يمارس الفساد وهو مستور، لكن الداعين إلى حذف الصفة الإجرامية عنه يريدون وقوع الأمر بـ"العلالي"، وبدون أي تدخل للدولة، متسائلا: "أتعرفون إلى ما سيوصلنا كل هذا؟ سنصل إلى مرحلة أنه إذا رأيت ابنتك أو ابنك يمارسان الفساد، فلن تستطيع التدخل في شؤونهما، وإذا تدخّلت، فسيكون مصيرك السجن".

واستحضر الأمين العام لحزب "البيجيدي" قصة مغربي يعيش بكندا، خيرته الشرطة بين إخراج ابنته لحبيبها، الذي وضع شكاية ضد الأب، بعد أن رفض لقاءهما، أو إدخاله إلى البيت ليقابلها، وإلا فسيكون مصيره السجن، مضيفا: "أ ضحكوا أ الفلاحة مع ريوسكم، باش تعرفوا آش جايكم. كاع داكشي د الرجلة والشهامة والغيرة غاتمشيو تخبيوه فالدار وتسدو عليه فشي بيت".

وأكد ابن كيران أن ما يقوله لا يدخل في إطار حملة انتخابية لحزبه، أو طمعا في منصب ما، بل هي وصية مودع بحكم سنه المتأخر، مضيفا: "ما تعنيه العلاقات الجنسية الرضائية هو أنه في حال ما إذا ضبط زوج زوجته متلبسة مع عشقيها، أو العكس، لن يكون من الممكن للدولة أن تتدخل. ما العمل حينها؟ هل سنقتل بعضنا البعض؟".

وفي هذا السياق، استشهد رئيس الحكومة السابق بالأرقام المسجّلة، رسميا، في فرنسا، لجرائم القتل، بسبب الخيانة الزوجية؛ حيث تُقتل امرأة كل يومين تقريبا؛ أي بمعدل 140 أو 150 جريمة قتل سنويا، بينما في المغرب، نشهد حالة إلى حالتين، في السنة، مرجعا هذه النسبة الصغيرة إلى تجريم العلاقات الجنسية الرضائية.

كما أعرب ابن كيران، في ختام حديثه، عن استغرابه من الدعوة إلى الحق في الخيانة الزوجية، بينما المغاربة ساكتون عمّا يحصل، متسائلا: "علاش ساكتين؟ واش خايفين، ولا ما فاهمينش، ولا هوما بزوج؟".