اعتصام الأساتذة..أزيد من 60 نقلوا إلى المستشفى وأب أستاذة يرقد في الانعاش

الشرقي الحرش

أزيد من 60 أستاذا من الأساتذة المتعاقدين وحاملي الشواهد والزنزانة 9 نقلوا إلى المستشفى، بعد تعرضهم للإصابة.

تلك هي حصيلة، فض اعتصام الأساتذة، الذي كانوا قد قرروا خوضه البارحة أمام البرلمان المغربي.

وكشفت مصادر نقابية أن حوالي 64 أستاذا وأستاذة نقلوا إلى المستشفى اثر إصابتهم خلال تفريق الاعتصام.

المصادر، أوضحت أن إصابات الأساتذة كانت متفاوتة، وصلت حد الإصابة بكسور.

من جهة أخرى، علم موقع "تيل كيل عربي" أن أب أستاذة من مدينة آسفي أصيب بكسور على مستوى الوجه، واليد والصدر، حيث لازال يرقد في قسم الانعاش لحد الساعة. ويتعلق الأمر بأب الأستاذة "هدى حجيلي"، أستاذة مادة الاجتماعيات.

مصدر قريب من الأستاذة، كشف لموقع "تيل كيل عربي" أن حالة والدها تدعو للقلق، مشيرا إلى أنه دأب على مرافقتها خلال كل المسيرات والاعتصامات، وطنيا وجهويا.

وأوضح المصدر، أن والد الأستاذة دخل في غيبوبة، مباشرة بعد إصابته، حيث لم يفق منها لحد الآن.

وعاين موقع "تيل كيل عربي" خلال تغطيته لعملية فض اعتصام الأساتذة، إصابة العديد منهم، ونقلهم إلى مستشفى السويسي على متن سيارات الإسعاف وسيارات خاصة.

واستخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لتفريق اعتصام "الأساتذة المتعاقدين"، أمس الأربعاء، أمام البرلمان.

وطاردت قوات الأمن الأساتذة خارج شارع محمد الخامس، حيث انتقلت عمليات الكر والفر إلى أزقة المدينة العتيقة، وكذا بالقرب من حديقة نزهة حسان.

ورغم المطاردات الأمنية، استمر الأساتذة في ترديد شعاراتهم المطالبة بإسقاط التعاقد، وإدماجهم في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، حيث رفض العديد منهم التفرق، فيما اضطر آخرون لمغادرة المكان تجنبا لعصا الأمن.

ومنذ الإثنين، حج الآلاف من "الأساتذة المتعاقدين"، إضافة إلى الأساتذة حاملي الشهادات العليا، وأساتذة ما يعرف بـ"الزنزازنة9"، الذين يخوضون بدورهم إضرابا لمدة أسبوع للمطالبة بترقيتهم، حيث قرروا تنظيم مبيت ليلي أمام البرلمان، أمس الأربعاء.

يذكر أن "الأساتذة المتعاقدين" دخلوا في اضراب مفتوح للأسبوع السابع على التوالي، مطالبين بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.

وتقول الوزارة الوصية "إن النظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يضمن للأساتذة التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها زملاؤهم المدمجين في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية"، وطالبت الأساتذة بالعودة إلى أقسامهم قبل فتح أي حوار،إلا أن ذلك لم يقنعهم بالعودة لأقسام الدراسة.