الاتحاد الاشتراكي يحذر من تداعيات القلق الشعبي‮ ‬العميق ويبرز أن مكونات الحكومة تبحث عن الخلاص الفردي

محمد فرنان

أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن "‬وقوفه الثابت والقوي‮ ‬إلى جانب القوى الاجتماعية الوطنية والفئات الاجتماعية المتضررة من موجة الغلاء الحالية التي‮ ‬مست المواد الغذائية والطاقية، بمستويات‮ ‬غير مسبوقة‮ ‬في‮ ‬بعض المواد الاستهلاك الواسع،‮ ‬لا سيما مع شهر رمضان الأبرك‮".

ودعا الاتحاد في بلاغ له، ‬"الجهات الحكومية المسؤولة إلى ضرورة،‮ ‬بل إجبارية التعامل مع موجة القلق الشعبي‮ ‬العميق،‮ ‬التي‮ ‬أفرزتها موجة الغلاء هاته،‮ ‬كما تسجل القيادة الاتحادية،‮ ‬في‮ ‬ارتباط وثيق مع ذلك،‮ ‬الارتدادات الخطيرة المحتملة للأوضاع الاجتماعية‮ ‬الحالية‮‬،‮ ‬على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين‬،‮ ‬وما قد‮ ‬ينجم عن ذلك من احتقان اجتماعي‮ ‬تدعو مقدماته الى‮ ‬ضرورة التحرك العاجل والجدي‮ ‬والمسؤول لوقف تداعياته‮".‬

واعتبر المكتب السياسي‮ ‬أن "الحكومة مسؤولة أمام الشعب المغربي‮ ‬عن قراراتها التي‮ ‬ما زالت تعالج آثارها بأقل مجهود وبالحد الأدنى‮ ‬من التضامن الذي‮ ‬تتطلبه مقومات بناء الدولة الاجتماعية كما أطلق ديناميتها الملك‮ ‬محمد السادس".

‮ ‬وأوضح المكتب السياسي‮ ‬أن "موقف‮ ‬البحث عن الخلاص الفردي‮ ‬الذي‮ ‬يبحث عنه كل مكون من‮ ‬مكونات الحكومة على حدة،‮ ‬لا يقوي‮ ‬الثقة في‮ ‬قدرتها على إيجاد الحلول وتحمل المسؤولية الدستورية والسياسية‮ ‬والأخلاقية الجماعية‮ ‬كما أنه لا يتماشى مع خطورة الأوضاع،‮ ‬وينذر بتطورات صار من الإجباري‮ ‬على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في‮ ‬استباق الحلول لها‮، ‬من خلال التجاوب مع مطالب المعارضة الاتحادية بخصوص القرارات الشجاعة التي‮ ‬تدافع عنها عبر المسارات المؤسساتية‮ ‬والدستورية المسؤولة‮".

‮ ‬وأشار إلى أن "لجنة اقتصادية موسعة تشكلت من داخله للبث وتدقيق المقترحات التي‮ ‬يرى الاتحاد‮ ‬أن من شأنها أن تعالج استباقيا واستعجاليا الوضع المرتبط بمعضلة‮ ‬غلاء الأسعار والاسقاطات العميقة للتضخم الذي‮ ‬يرافقه‮‬،‮ ‬على‮ ‬المعيش اليومي‮ ‬للمواطنات والمواطنين‮ ‬وعلى قوة الاقتصاد و تماسك المجتمع‮".