"البيجيدي" يستعد لتقديم مذكرته بشأن "النموذج التنموي الجديد"

افتتاح جلسات الحوار الاجتماعي لحزب العدالة والتنمية
الشرقي الحرش

بدأ حزب العدالة والتنمية إعداد مذكرة بخصوص النموذج التنموي الجديد، الذي دعا الملك محمد السادس إلى إعداده.

 في هذا الصدد، نظم منتدى التنمية للأطر والخبراء بحزب العدالة والتنمية، أول أمس الجمعة،  ندوة هي الثانية من نوعها من أجل تدارس تصور الحزب لـ"النموذج التنموي".

وكشف الصقلي عدوي، قيادي في حزب العدالة والتنمية في تصريح للموقع الإلكتروني للحزب أن الندوة وقفت عند النماذج التنموية المقارنة الناجحة مثل لنموذج الكيبيكي، النموذج الأمريكي، النموذج التركي، وكذلك النموذج الأسيوي بتعدد بلدانه.

وكشف الصقلي أن منتدى أطر حزب العدالة والتنمية كون لجنة علمية تشتغل على إعداد مذكرة  ستقدم فيها تصور الحزب لـ"النموذج التنموي الوطني"، مشيرا إلى  أن هذه المذكرة ستضم أرضية للتوجهات الإستراتيجية للنموذج التنموي المبنية على عدد من الأسس، منها "قيم العمل والتعاون"، "تعدد مصادر النمو"، "التنمية البشرية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية".

وأوضح الصقلي أن الندوة  كانت متمحورة حول محورين أساسيين، الأول مرتبط بالجانب المفاهيمي، حيث يجب أن نتوافق على ماذا نتكلم، وماذا نعني بالنموذج التنموي، لأن هناك بعض الدراسات تقول إنه لا يوجد نموذج تنموي، بل توجد "سياسات تنموية"، أو "مشروع المجتمعي"،  أو "نموذج النمو".

وأشار المتحدث إلى أن الندوة الأولى وقفت عند تشخيص السياسة التنموية المغربية، "نقط الضعف ونقط القوة"، و"محدودية النموذج التنموي الحالي على مستوى تنافسيته وعلى مستوى إنتاجية الاقتصاد الوطني، وعلى مستوى الفوارق الاجتماعية والمجالية والقطاعية، وعلى مستوى الرأسمال البشري والتنمية البشرية"، مستدركا لكن هناك مكاسب تحققت مرتبطة أساسا بـ"الانفتاح الذي عرفه المغرب، والاستقرار السياسي، والعمق التاريخي لبلدنا، ومجموعة من الأوراش المتعلقة بالبنية التحتية".