أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن المملكة تمكنت من إحراز تقدم مهم في مجال محاربة الهدر المدرسي، خاصة على مستوى السلك الابتدائي، مشددا على أن الحكومة تعمل على معالجة الإشكالات والتحديات التي ما تزال مطروحة.
وأوضح الخلفي، في لقاء صحفي عقب انعقاد المجلس الحكومي برئاسة سعد الدين العثماني، أن المعدل الوطني للهدر المدرسي تقلص إلى أقل من 2 في المائة على المستوى الابتدائي، مسجلا أن معدل الهدر ما يزال مرتفعا في بعض المناطق لأسباب تتعلق بالنقل المدرسي وعوامل أخرى تعمل الحكومة على معالجتها.
وأشار الخلفي، في هذا الصدد، إلى البرنامج الهام الذي تشرف عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع المجالس الإقليمية لتأمين النقل المدرسي، إلى جانب برنامج (تيسير) وبرنامج محاربة الفوارق المجالية وإطلاق نموذج المدارس الجماعاتية.
وأبرز أن الشق المتعلق بالإجراءات الاستعجالية في إطار رؤية 2030 تضمن حزمة من الإجراءات تتعلق بالمدارس الجماعاتية وتسريع إرسائها لمواجهة الهدر المدرسي، خاصة في الوسط القروي، وتطوير منظومة التربية غير النظامية في إطار مدرسة الفرصة الثانية، وتعزيز منظومة ربط الدعم المالي بالتمدرس وتقويته.
ولفت الوزير إلى أن التحدي المطروح في مجال الهدر المدرسي يهم أساسا مستويي الإعدادي والثانوي، حيث يسجل معدل 10 في المائة، مؤكدا أن الحكومة أدرجت هذه المسألة ضمن أولويات عملها.
وبموازاة ذلك، يضيف مصطفى الخلفي أن الحكومة تعكف على تسريع تطبيق المقتضيات القانونية المرتبطة بتشغيل الأطفال، مذكرا باعتماد منظومة قانونية في هذا الشأن، خاصة في الشق المتعلق بالعمل المنزلي وبالعمل خارج المنزل، في إطار محاربة تشغيل الأطفال.
وشدد الوزير على أن استراتيجية الحكومة في مجال التكوين المهني الذي يتيح للأطفال الاندماج في سوق الشغل تتمثل في توسيع عدد مراكز التكوين المهني وعدد المستفيدين.