الداودي يكشف لـ"تيل كيل عربي" حقيقة ما دار في المجلس الوطني للبيجيدي و يتهم بعض أعضائه بالخيانة

المختار عماري

وصف الحسن الداودي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ما نشر في وسائل إعلام مختلفة عن المجلس الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية، بـ"تخيلات من يرغبون في أن يظهر حزب العدالة والتنمية بمظهر الحزب المنقسم بين الشيوخ والشباب، وبين تيار الاستوزار والرافضين لهذا التيار"، معتبرا ما نشر أكاذيب وبهتان "لا أساس له من الصحة".

 وقال الداودي، في اتصال هاتفي مع "تيل كيل عربي"، إنه لا يمكن أن يكون المجلس الوطني خاليا من النقاشات الجدية والقوية، التي من شأنها أن تعبر بصدق عن الآراء في اختلافها وتنوعها، لكنه عاب على بعض أعضاء المجلس تسريب ما يدور فيه من نقاشات مشمولة بطابع السرية، معتبرا أن هؤلاء خونة، لأنهم "يخونون الأمانة"، وسيحاسبون على ذلك، متسائلا "ماعلاقة هؤلاء بحزب العدالة والتنمية؟ وهل هم مختفون وسط الحزب؟ إنهم يطعنون حزب العدالة والتنمية من الخلف".

وعن سؤاله حول وقوف عبد الإله بنكيران وراء  تضمين بلاغ البيجيدي "نداء" للتقدم والاشتراكية للبقاء في الحكومة، قال الداودي" لايمكنني أن أكشف مادار في المجلس، لكن لم يكن هناك أي خلاف حول هذا التوجه، ولم يكن هناك أي عضو ضد هذه الفكرة".

وحول قوله إن المغاربة يحتاجون إلى الخبز والشغل ولايحتاجون إلى السياسة، قال الداودي "من أخرج هذا الكلام كذاب أشر"، مستطردا "سأتحدث في هذا الموضوع لكي أقول الحقيقة. ما قلته أن المحتاج لن يأكل السياسة.. يحتاج للطرق وللشغل..."

وسألت "تيل كيل عربي" الداودي" هل توقفت أشغال المجلس بسبب احتداد النقاش"، فكان جوابة بالنفي القاطع، مشيرا إلى أن التوقفات التي حدثت كانت استراحات مبرمجة، وأن إدريس الأزمي الإدريسي لم يضطر في أي لحظة إلى رفع الجلسة، مثنيا على كفاءاته العالية في التسيير.

الداودي أكد، من جانب آخر، أن قضية  مؤسس جريدة "أخبار اليوم"  توفيق بوعشرين، أثيرت على لسان بعض المتدخلين، معتبرا الأمر طبيعيا، فمن بين العشرات من التدخلات، من العادي جدا أن يشير البعض إلى هذه القضية.

الداودي ختم تصريحاته لـ"تيل كيل عربي" بضرورة التمييز بين مناضلي الواقع، الذين "كيقطعو السباط"، و"مناضلي الفايسبوك "، الذين يقتعدون أرائك مريحة، في قاعات مكيفة. وعند سؤاله إن كان لا يخشى أن يثير هذا التوصيف غضب البعض، لم يتردد في القول "فليغضبوا".