الزراعة بالصحراء.. بوعكاد: التكنولوجيا الإسرائيلية ستفيد المغرب والداخلة ستنافس أكادير فلاحيا

محمد فرنان

شاركت إسرائيل لأول مرة في الدورة الخامسة عشر للمعرض الدولي للفلاحة، الذي أقيم في مكناس ما بين 2 و7 ماي الجاري، مما جعل وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، يفتتح بنفسه هذا الرواق.

وعلى هامش الملتقى، عُقد لقاء بين رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، مع وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، يومه الأربعاء 03 ماي، وفق ما أعلن عنه مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب.

تحويل الصحارى إلى أراضي خصبة

واللافت في افتتاح رواق إسرائيل، حديث نير بركات عن وجود مشروع متكامل لدى وزارته، يروم الاستثمار في الصحراء المغربية، من أجل إنتاج الغذاء والماء والطاقة.

وأبرز في حديثه، أن "المشروع سيركز بالأساس على التبادل التكنولوجي والابتكار بين الطرفين، وكذا مشاركة مختلف التجارب الناجحة في تحويل الصحارى بإسرائيل إلى أراضي خصبة".

وكشف المتحدث ذاته، أن "إسرائيل تعتزم إضافة المغرب كشريك أساسي في المجال الفلاحي، وهذه المبادرة تستند على منطق رابح رابح، والتي سيكون فيها المغرب بوابة الترويج لهذه التقنيات في العالم وإفريقيا".

  زراعة البطاطس في الرمال

في هذا الصدد، أورد زكريا بوعكاد، مدير بشركة إسرائيلية كانت حاضرة بالمعرض، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، حول ما قاله وزير الاقتصاد الإسرائيلي بشأن الزراعة في الصحراء، أن "إسرائيل لها تجربة في زراعة البطاطس في الرمال، كما زرعوا مجموعة من الأراضي الصحراوية".

وأضاف أن "هذه التكنولوجيا لم يتم نقلها بعدُ إلى المغرب، وأتمنى نقلها في القريب العاجل، وسوف يستفيد منها المغرب خصوصا في زمن التحديات المطروحة على المستوى ترشيد استعمال المياه".

تربة ألياف جوز الهند

وأشار إلى أنه "بالنسبة للحلول الأخرى، هناك مجموعة من الشركات، أنا أمثل واحدة منهم، متخصصة في الزراعة عبر ألياف جوز الهند، يعني نأخذ هذه الألياف، ونقوم بمعالجتها، ونضعها كأساس للزراعة في أي مكان، المهم وجود المساحة، طبعا مع شرط تناسب تلك الزراعة مع الظروف المناخية".

وأكد المتحدث ذاته، أن "هذه الطريقة، تساهم في ترشيد استعمال المياه، والأسمدة، وتسهيل الزراعة، وأيضا تمكن من جني المنتوج مبكرا، مما يجعل إمكانية اقتحام السوق الأوروبية، والاستفادة من ارتفاع الأثمنة، لأن المنتوج يكون نادرا، تأخذ منتوج مبكر، بذلك اقتحام الأسواق الأوروبية مبكرة".

قطب الداخلة الفلاحي

ولفت إلى أن "المغرب أصلا بدأ الزراعة في المناطق الصحراوية، ومجموعة من الشركات الكبرى الآن، بمنطقة سوس لها فروع في الداخلة، وهناك مشاريع لجعل الداخلة قطب فلاحي، يوازي منطقة أكادير، يعني الزراعة في الصحراء أصلا تم الشروع فيها".

وذكر أن "هناك مشاريع ضخمة على مستوى زراعة الأفوكادو، والفواكه الحمراء، والطماطم، والنخيل، في الأقاليم الجنوبية تقودها شركات وطنية مغربية، ولشباب، يستعملون هذه التقنية، ألا وهي جوز الهند، مما يعني أن الزراعة بالصحراء انطلقت بالمغرب".

وشدّد على أن "إسرائيل لها عدة تكنولوجيات تساهم للحفاظ على المياه، وطرق حديثة لاستزراع المناطق الغير قابلة للزراعة، وبدأت بنقلها شيئا فشيئا".

شركات إسرائيلية تستثمر في الفلاحة

وأفاد أن "المغرب مهم بالنسبة لإسرائيل، ومجموعة من الشركات الإسرائيلية التي تنتج  في القطاع الفلاحي، تقوم بنقل رؤوس الأموال من إسرائيل ومن مختلف الدول للاستثمار في المغرب".

ونبه إلى أن "رأس المال الإسرائيلي سيساهم بشكل كبير في تخفيض البطالة عبر خلق فرص الشغل، وكذا الرفع من المستوى التقني للمغرب في مجال الفلاحة ليكون من الأوائل في الأسواق العالمية".

وذكر أن "المغرب له منافسة قوية من عدة دول، لذلك يجب أن يكون في أعلى مستوى تنافسي، والقرب الجغرافي من أوروبا، وطبيعة المناخ، سوف ترجع بالفائدة على المغرب".