السلالة الجديدة لـ"كورونا".. البروفيسور شكيب عبد الفتاح يوضح إمكانية تأثيرها على المغرب وحملة اللقاح

أحمد مدياني
أثارت السلالة الجديدة لفيروس "كورونا" المستجد والتي أعلن رصد إنتشارها في بريطانيا، موجة هلع في الأوساط الصحية، خاصة وأنها تنتشر بسرعة أكبر بنسبة تصل إلى 70 في المائة. هذا التحول في الفيروس وسرعة إنتشاره، دفع دولاً من بينها المغرب، لإعلان تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا إلى أجل لاحق.
كما فرضت هذه السلالة الجديدة، طرح تساؤلات حول مدى فعاليات اللقاحات التي تم تطويرها لمواجهة الجائحة، وهل ستكون فعالة ضدها؟
 
"تيلكيل عربي" طرح مجموعة من الأسئلة على البروفيسور شكيب عبد الفتاح، عضو اللجنة التقنية والعلمية لتتبع وتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد في المغرب، تهم مدى تأثير إنتشارها على مجموعة من التدابير والإجراءات التي اتخذها المغرب مؤخراً، وفي مقدمتها إطلاق حملة التلقيح الوطنية بالاعتماد على اللقاحين الصيني والبريطاني-السويدي.

وبخصوص نقاش ظهور السلالة الجديدة، صرح البروفيسور شكيب عبد الفتاح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الاثنين 21 دجنبر، أن "هذا التطور لم يطرح للنقاش على اللجنة التقنية والعلمية إلى حدود الساعة، لكن من المرتقب عقد اجتماع لها للوقوف على هذا التطور".

وأوضح المتحدث ذاته، أن التحول الذي طرأ على فيروس "كورونا" المستجد، بدأ رصده منذ شهر شتنبر الماضي، لكنه رصد في مناطق محدودة جداً، قبل أن يتسارع إنتشاره في بريطانيا، وظهوره في مناطق أخرى من أوروبا.

وتابع عضو  اللجنة التقنية والعلمية لتتبع وتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد في المغرب، أن "خطورة هذه السلاسة الجديدة، تتمثل أساساً في سرعة الإنتشار بين البشر، وما زاد من حدتها، حركية التنقل التي تعرفها أوروبا خلال عطل أعياد نهاية السنة الميلادية".

وحول مدى تأثير هذه السلالة على الإجراءات المتخذة في المغرب خاصة الجانب المرتبط باللقاح، أجاب البروفيسور شكيب عبد الفتاحب القول: "اليوم من المهم الاسراع بإطلاق حملة التلقيح من أجل حماية المغاربة من خطر الفيروس، ولا يمكن الجزم اليوم بفعالية اللقاحات المطورة من عدمه، هذا الحسم يحتاج لدراسات وتتبع للحالات التي استفادت من التطعيم".

اكراه آخر تطرحه السلالة الجديدة من فيروس "كورونا" المستجد، وهو احتمال عودة تطبيق إجراءات الحجر الصحي والإغلاق الصارمة، وتحدث عضو اللجنة التقنية والعلمية لتتبع وتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد في المغرب، عن هذا الجانب بالقول: "في أوروبا، إذا فاق معدل تكاثر الفيروس 2,5 في المائة أكيد سوف تعود الدول الأوروبية لإجراءات الحجر الصحي والإغلاق، كما قلت سابقاً، التحدي الذي تواجهه القارة هو كثرت الحركية في وسائل النقل المشتركة، سواء بين المدن داخل نفس الدولة، أو بين الدول".

وأشار البروفيسور المتخصص في علم الفيروسات إلى معطى مهم، في سياق ظهور هذه السلالة الجديدة من فيروس "كورونا" المستجد، وهو احتمال انتقال العدوى بنسبة كبيرة عند من سبق لهم الإصابة بمرض "كوفيد-19".