العثماني يتساءل: كيف وصلنا إلى هنا؟ كيف لايزال في المغرب 9 ملايين أمي في 2018؟

الشرقي الحرش

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة "إن اصلاح التعليم مسؤولية جماعية، وتقع على عاتق جميع الفاعلين". وأضاف العثماني "صحيح أن التعليم يعتبر مدخلا للنهضة، لكنني دوما أتساءل كيف وصلنا إلى هنا؟ كيف لا يزال في المغرب 9 ملايين أمي في سنة 2018؟".

وتابع  العثماني، خلال ندوة تم نتنظيمها بمجلس النواب حول مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء "لابد من ضرورة التحلي بالتواضع مهما كان الجواب، لأنه كثيرا ما تظهر لنا الحلول سهلة، لكنها ليست كذلك، لا بد أن نتحلى بقدر كبير من التواضع، وأن نقر بأن المسؤولية جماعية، وأن المطلوب منا أن نؤدي دورنا، ونسلم المشعل لمن يأتي بعدنا، على الأقل أحسن مما وجدناه".

وشدد رئيس الحكومة أن "مسؤولية إصلاح التعليم جماعية، ولا لا يمكن أن يقوم بها طرف دون آخر، فهذا الورش معقد وصعب ،والمسؤولية تقع على جميع الفاعلين"، معتبرا أنه "إذا نقصت التعبئة المجتمعية وشعور الجميع بالمسؤولية لن ينجح الإصلاح". وأضاف "لا بد أن ينخرط الجميع،، على الرغم من أن الجميع ينتقد، فالجميع يعرف الانتقاد، لكن تقديم الحلول ليس عملية سهلة"، قبل أن يتدارك بالقول:"لا يمكن أن نتقدم بدون نقد، لكن حينما يتحول النقد إلى هدم تقع المشكلة"، معتبرا أن النقد يجب أن يواكب بالإنصاف والموضوعية".

وسجل العثماني أن الاشكال الكبير بالنسبة للمنظومة التعليمية يرتبط أساسا بمنظومة القيم، وقال "يجب أن نعترف أننا نعيش مرحلة انتقالية على مستوى القيم، إذ يبدو لي أحيانا أننا نأخذ السلبي من الحداثة والمحافظة، فلا نحن تشبثنا بالقيم الإيجابية من المحافظة، ولا نحن أخذنا القيم الإيجابية من التحديث والحداثة، والمتعلقة أساسا بقيم العمل، واحترام القانون".

من جهة أخرى، أوضح العثماني أن القانون الاطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين يأتي تنفيذا لجوهر الرؤية الاستراتيجية التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي"، مشيرا إلى أن حكومته انطلقت في تنزيل هذه الرؤية، وتنتظر مصادقة البرلمان على مشروع القانون.

إلى ذلك، جدد العثماني دفاعه على ما تقوم به حكومته في قطاع التعليم، وقال "إن عدد المناصب التي خصصتها حكومته للتعليم في ظل سنتين يتجاوز ما خصصته الحكومات السابقة خلال ولايات بأكملها". وأعطى العثماني مثالا بحكومة إدريس جطو، التي خصصت 40 ألف منصب للتعليم خلال ولايتها، في حين يرتقب أن تستكمل حكومته توظيف 70 ألف أستاذ خلال 3 سنوات فقط".

وبخصوص محاربة الأمية، كشف العثماني أن مليون مواطن استفادوا من برامج محاربة الأمية منذ تنصيب حكومته، معتبرا أن هذا العدد غير مسبوق. وتعهد العثماني بتقليص الأمية إلى 20 في المائة في أفق 2021.

ذكر أن مجلس النواب يحتضن اليوم ندوة حول مشروع القانون الاطارالمتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي تحت شعار "من أجل تعبئة مجتمعية حول الإصلاح بمشاركة عدد من الخبراء القانونيين والتربويين، كما يرتقب أن تواصل لجنة التعليم والثقافة والاتصال مناقشة المشروع بحضور وزير التعليم زوال اليوم.