المغرب يواصل البحث عن وصفة لإصلاح التعليم.. كونغرس عالمي بمراكش هذه أهدافه

أحمد مدياني

استقبلت مدينة مراكش اليوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، الكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس في نسخته الـ32، وهي المرة الأولى التي يتضيف فيها بلد مغاربي وعربي وإفريقي هذا المحلف الدولي الذي عرف حضور ألف مشارك من 70 دولة، من بينهم وزراء ومسؤولين سامين وباحثين وممارسين ومختصين في المجال التربوي.

ويأتي تنظيم هذا الكونغرس العالمي حول التعليم بالمغرب كمناسبة سنوية بهدف اكتشاف نماذج عالمية في المجال التربوي والتعليمي والتفاعل معها، خاصة في الظرفية الراهنة التي تتزامن مع تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015 - 2030، الخاصة بإصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب.

الكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس، وحسب رئيسته كيم شيلدكامب منظمة علمية عالمية، تشتغل في شكل شبكات، وتضم مجموعة من الخبراء والباحثين في مجال التربية والتعليم، وتنظيمه للقائه الدولي في المغرب، يأتي لبحث عن تنزيل ثمانية محاور، سوف يستفيد منها المغرب، وهي:

*دور المدرسة في تمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية،

*تحسين الجودة بالمدارس واستعمال الخبرة الوظيفية،

*الارتقاء بالممارسة  التعليمية وأدوار صانعي القرار والباحثين والممارسين في تحقيق التغيير المدرسي،

*الارتقاء بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)،

 *التوجيه  المدرسي والقيادة التربوية،

*تحسين التعلمات للفئات المهمشة،

 *التعليم الدامج للأطفال المهاجرين واللاجئين،

  *تقوية الحكامة  بالمؤسسات التعليمية عبر إرساء مشروع المؤسسة.

وأضافت رئيسة الكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس، أنهم "يهدفون من أجل فعالية تطوير المدارس إلى تعزيز وتطوير جودة التربية، عبر تنظيم منتديات دولية لفائدة الباحثين وأصحاب القرار والممارسين. ولتحقيق هذه الغاية، تعمل الهيأة التي تضم 11 عضوا على تنزيل مناقشة الأفكار الجديدة بطريقة تحليلة ونقدية.

وبالنسبة للدورة الـ32 للكونغرس والتي يستضيفها المغرب، فأهدافها حسب المنظمين، هي:

*تعزيز انخراط المغرب في بناء شركات ذات جودة،

*تقوية جاذبية المغرب باعتباره وجهة واعدة لاستثمارات اقتصاد المعرفة،

*تمكين أصحاب القرار من عرض استراتيجية المغرب في تطوير التربية والتكوين، ومنقاشتها مع كبار الخبار الدوليين،

*تبادل الخبرات مع نماذج متنوعة في مجال إصلاح أنظمة التربية والتكوين، إذ إضافة إلى المدارس الأمريكية والكندية والاسكندنافية والآسيوية، تميز مؤتمر 2020 للكونغرس بحضور وازن للبدان النامية ومن بينها 30 دولة من إفريقيا،

*إشراك جميع الجامعات المغربية المنخرطة في مهن التربية والتكوين ضمن شبكات المؤتمر، باعتباره بوابة لتطوير كفايات المؤطرين التربويين بالمغرب، وإقدارهم على مواكبة آخر مستجدات علوم التربية،

*دراسة السبل الممكنة لتقوية أساليب وطرق التعارف الدولي في سياق تجويد أداء المؤسسات التعليمية،

*التداول حول دور المدرسة في تمكوين الشباب، وتأهيلهم للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلدانهم ومن بينها المغرب،

*تكريس توجه المغرب نحو إفريقيا من خلال حضوره ليس فقط كشريك اقتصادي، ولكن كفاعل مؤثر في تطوير التعليم على مستوى القارة،

*تبادل وجهات النظر، والاطلاع على مختلف التجارب المرتبطة بإدماج المهاجرين في المنظومات التربوية، وفي النسيج الاجتماعي،

*فسح المجال لعدد من الخبراء والدارسين من دول مختلفة للاطلاع على التراث الثقافي والحضاري الغني والمتنوع للمغرب.