"الهروب الكبير من المسؤولية": القيادة الجماعية في "البام".. هل تصبح عبئا عليه؟

محمد فرنان

تواترت التصريحات والأخبار من "تيار مراكش" بداخل الأصالة والمعاصرة حول ما أسماه "القيادة الجماعية" من أجل مواجهة "التجديد" لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي للحزب.

هذا المقترح، تم ترويجه، قبيل، انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة نهاية الأسبوع الجاري، تحت شعار "تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية".

في هذا الصدد، قال قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إن "مفهوم القيادة الجماعية لا يمكن بناؤه بين ليلة وضحاها، وأغلب التنظيمات والأحزاب التي لجأت إلى هذا الأمر إما تعبير عن أزمة أو اختيار منذ البداية بسبب السياق السياسي والتنظيمي والإديولوجي، ولا مبرر لاتخاذه في حزب الأصالة والمعاصرة".

وأضاف في حديثه لـ"تيلكيل عربي"، أن "أكبر مشكل يواجهه نمط القيادة الجماعية، هي صعوبة تحديد من يتحمل مسؤولية قرارات معينة أو نتائجها، مما قد يؤدي إلى نقص في المساءلة والمسؤولية".

وأوضح أن "الأحزاب المعدودة على أصابع اليد عالميا التي لجأت إلى القيادة الجماعية كانت رد فعل على التدبير الفرداني أو تجنبا له، لذلك فحزب الأصالة والمعاصرة له هياكل أولها المجلس الوطني والمكتب السياسي والجمع العام، كلها اليات لاتخاذ القرار جماعيا".

وذكر المتحدث ذاته، أن "مقترح القيادة الجماعية دليل على أن تيار مراكش، لم يجد مرشحا لمواجهة عبد اللطيف وهبي، علما من قدم هذا المقترح كانوا إلى جانبه طيلة السنوات الماضية، إذن كانوا يشاهدون التدبير الفرداني ولم يواجهوه".

ولفت إلى أن "القيادة الجماعية ستجد صعوبة في اتخاذ القرارات بسرعة وكفاءة، حيث تتطلب مناقشة شاملة بين جميع الأعضاء، مما قد يتسبب في تأخر اتخاذ القرارات الحاسمة، وقد يؤدي الجدل والنقاشات الطويلة إلى تفويت فرص مهمة أو إلى مواقف صعبة يصعب حلها".

وشدّد على أن "القيادة الجماعية أكثر عرضة للتأثر بالضغوط الخارجية والاتجاهات المتغيرة، وقد تصبح القيادة الجماعية عبئا على الحزب بدلا من أن تكون مصدر قوة".