قبيل انتهاء المهلة الممنوحة لانقلابيي النيجر.. الإمارات "الحليف الفرنسي" تدعم تشاد بآليات عسكرية

بشرى الردادي

قدمت أبوظبي آليات عسكرية ومعدات أمنية إلى تشاد المحاذية للنيجر، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات، اليوم الأحد، مشيرة إلى أن هدفها من ذلك تعزيز قدراتها في مجال "مكافحة الإرهاب" ودعم برامج حماية الحدود.

وقالت الوكالة الإماراتية إن هذه المبادرة تأتي في إطار اتفاقيات ثنائية؛ بينها اتفاقية تعاون عسكري، في شهر يونيو الماضي، تم التوصل إليها، خلال زيارة رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، إلى أبوظبي.

وقام سفير الإمارات لدى تشاد، راشد سعيد الشامسي، "بتسليم الآليات والمعدات إلى معالي الفريق، ركن داوود يحيى إبراهيم، وزير الدفاع التشادي، بحضور رئيس الأركان العامة، ورئيس الاحتياطي الإستراتيجي للجيش التشادي، وكبار الجنرالات"، وفقا للوكالة.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل المعدات التي تم تسليمها، لكنها نشرت صورا تظهر مركبات مصنعة من قبل شركة "نمر" الإماراتية.

وأجرى رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، زيارة إلى نيامي، قبل أسبوع، في إطار مبادرة لتخفيف التوتر في النيجر؛ حيث منحت دول غرب إفريقيا الانقلابيين مهلة سبعة أيام؛ أي حتى مساء اليوم الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه، تحت طائلة استخدام "القوة".

وإضافة إلى ذلك، تستضيف تشاد آلاف اللاجئين السودانيين الهاربين من الحرب في بلدهم. وغالبا ما تقدم الإمارات دعما لهؤلاء اللاجئين، عبر إرسال مساعدات غدائية وطبية.

وتسعى الإمارات، منذ سنوات، لترسيخ حضورها الاقتصادي والسياسي في إفريقيا؛ حيث تتوسط في العديد من النزاعات.

يشار إلى أن الإمارات وفرنسا وقعتا، يوم 03 دجنبر 2021، اتفاقية بلغت قيمتها عدة ملايين يورو، لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" و12 مروحية "كاراكال"، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، وذلك خلال زيارة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى دبي، في بداية جولة خليجية سريعة.

واعتبرت هذه أكبر طلبية خارجية للطائرات الفرنسية المقاتلة، منذ دخولها الخدمة، في عام 2004؛ حيث وصفت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، الصفقة، بـ"العقد التاريخي".