بتوجيهات ملكية.. الحكومة تتعهد بضمان استقرار الأسعار خلال رمضان

جانب من الاجتماع الوزاري حول التموين في رمضان (تـ: تنيوني)
الشرقي الحرش

مع اقتراب شهر رمضان، طمأنت الحكومة المغاربة على وضعية تموين الأسواق بمختلف العمالات والأقاليم، والتي تتسم بوفرة العرض، مما يمكن من الاستجابة لجميع حاجيات المواطنين، لا سيما من المواد الأكثر استهلاكا خلال طيلة رمضان.

جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقده نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، بمقر وزارة الداخلية، بالرباط، والذي حضره كل من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وأناس الدكالي، وزير الصحة، ولحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، والذي انعقد بتوجيهات ملكية من أجل اطلاع الرأي العام على التدابير والإجراءات المتعلقة بـ"تتبع وضعية تموين السوق الوطنية ومستوى أسعار المواد الأساسية".

وقال بوطيب "إن أسعار المواد الأساسية تبقى، في غالبيتها، مستقرة وفي مستوياتها الاعتيادية"، وذلك، استنادا "على المعطيات المحينة المقدمة من قبل مسؤولي القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية وممثلي العمالات والأقاليم".

وأكد المسؤول الحكومي على اتخاد الحكومة لجميع التدابير الاستباقية بهدف ضمان تموين كاف ومنتظم للأسواق".

من جهة أخرى، شدد الوزير المنتدب على "ضرورة التفاعل الإيجابي والتعاطي بالجدية المطلوبة مع الشكايات والتظلمات، التي يتقدم بها المواطنون". كما دعا "المصالح المعنية إلى التواصل الناجع والفعال مع المواطن لاطلاعه على مآل شكايته والتدابير المتخذة بشأنها".

وكشف بوطيب أن الحكومة قررت إعادة العمل بـ"الرقم الهاتفي الوطني 5757 المخصص لتلقي شكايات وملاحظات المستهلكين"، مشيرا إلى أنه سيمكن المواطنين من "ربط الاتصال بخلايا المداومة المحدثة بالعمالات والأقاليم من أجل تقديم شكاياتهم وملاحظاتهم بشأن تموين الأسواق وجودة وسلامة المنتجات والمواد المعروضة للبيع والأثمان والإخبار بحالات الغش المحتملة والممارسات التجارية غير المشروعة التي تتطلب حسب تقديرهم تدخلا لمصالح المراقبة".

وتعرف بعض المواد الأكثر استهلاكا في رمضان انخفاضا في الأسعار مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2018. في هذا الصدد، أشار المسؤول الحكومي إلى تراجع سعر الحمص بـ"30 في المائة"، وكذا تراجع سعر العدس بـ"30 في المائة"، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2018.

وبخصوص التمر، أوضح أخنوش أن الحكومة عملت على استيراد كميات كبيرة منه، من أجل ضمان تزويد الأسواق من هذه المادة التي يقبل عليها المغاربة خلال رمضان.