برئاسة المغرب.. مجموعة الـ77 زائد الصين تدعو إلى منع الأسلحة النووية

بشرى الردادي

أكّدت مجموعة الـ77 زائد الصين، برئاسة المغرب، على ضرورة التسريع بدخول معاهدة المنع الشامل للتجارب النووية، حيّز النفاذ، مذكّرة بأن الهدف يكمن في القضاء على الأسلحة النووية ونزع السلاح الشامل تحت مراقبة دولية صارمة وفعالة.

وفي كلمة باسم المجموعة، بمناسبة الدورة الـ59 للجنة التحضيرية للمعاهدة، المنعقدة من 21 إلى 23 نونبر، نوّه السفير الممثل الدائم للمغرب، عز الدين فرحان، بالتصديق على المعاهدة من قبل 4 دول جديدة، ما يرفع عدد الموقعين إلى 186، مبرزا أهمية بذل جميع الجهود الممكنة للتوصل إلى تعميم نطاق المعاهدة.

وشدّدت المجموعة على الصلة الوثيقة بين معاهدة منع التجارب النووية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كآليتين قانونيتين ضمن النظام الدولي لعدم الانتشار ونزع التسلح النوويين، واللتان تتعززان بشكل متبادل.

وقال فرحان: "إننا نجدد التأكيد على دور معاهدة عدم الانتشار ومعاهدة منع التجارب النووية في تعزيز عدم الانتشار ونزع التسلح النوويين، سواء على الصعيد العمودي أو الأفقي"، مضيفا أن المجموعة ستواصل التعبير عن انشغالها تجاه كل تخطيط أو تحضير لتفجيرات نووية تجريبية، ومذكّرا بأن كل تفجير نووي تجريبي يضر بشكل بالغ، بنظام نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، وكذا السلم والأمن الدوليين.

ودعت المجموعة جميع الدول إلى احترام وقف التجارب النووية ومواصلة التحلي بحسن النية خلال المفاوضات حول التدابير الفعالة المتعلقة بنزع السلاح النووي الشامل والنهائي.

من جهة أخرى، أكّدت المجموعة الأهمية التي توليها لتعزيز القدرات والتكوين، وكذا مختلف الأنشطة التي تقوم بها السكرتارية التقنية في هذا المجال، كوسيلة لتحسين قدرات الدول الموقعة، وخصوصا الدول النامية في المشاركة الكاملة في نظام التحقق لدى المعاهدة ورصد الموارد المالية المناسبة لهذه الأنشطة.

وذكّر الدبلوماسي المغربي بضرورة تجسيد مبادئ التوزيع الجغرافي العادل والتوازن بين الجنسين والتعددية اللغوية داخل اللجنة التحضيرية وأجهزتها الفرعية.

يشار إلى أن المغرب تولّى، في يناير الماضي، للمرة الأولى، رئاسة "فصل فيينا" لمجموعة الـ77، كتجسيد للثقة والمصداقية التي تتمتع بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.