بعد "أساتذة التعاقد" وطلبة الطب.. المتصرفون التربويون ينزلون إلى الشارع للاحتجاج

عبد الرحيم سموكني

بعد الهدنة الهشة بين وزارة التربية و"أساتذة التعاقد"، وفي انتظار حل مشكل مقاطعة طلبة الطب للمدرجات مما يهدد "دكاترة الغد" بسنة بيضاء، انضاف التنسيق الوطني لضحايا إطار متصرف تربوي إلى لائحة الغاضبين، بعدما قرروا خوض اعتصام إنذاري لمدة 3 أيام قابلة للتمديد.

وأعلن "التنسيق الوطني لضحايا إطار متصرف تربوي" تنظيم وقفة أمام وزارة التربية الوطنية يوم غد الثلاثاء ابتداء من العاشرة صباحا، وتنظيم مسيرة في انجاه البرلمان  بعد غد الأربعاء، لاستنكار ما سماه "الإقصاء الممنهج من لوائح الناجحين ورفضهم القاطع لقرصنة سنوات الأقدمية والحرمان من الترقية في الدرجة، خصوصا في ظل غياب تعاقد صريح أثناء الولوج لهذا المسلك".

ويأتي قرار الاحتجاج بعد المستجدات التي عرفها ملف خريجي سلك أطر الإدارة التربوية من خلال إقصائهم من لوائح الناجحين بالامتحان المهني دورة 2018، وبعد أن اجتازوا هذا الامتحان بناء على استدعاءات رسمية بصفتهم مكلفين بمهام الإدارة التربوية.

وقال بلاغ التنسيق الوطني لضحايا إطار متصرف تربوي، توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، إنه "أمام هذا الحيف المتواصل الذي حمله المرسوم في حق منتسبيه من الدرجة الثانية بمقتضيات زجرية أقل ما يقال عنها عقوبة إدارية وقهقرة واضحة بمخرجات أقل من المدخلات".

ويندد التنسيق الوطني لضحايا إطار متصرف تربوي باستمرار وزارة التربية الوطنية في تفريخ مزيد من الضحايا في القطاع مع كل نص تشريعي جديد، ويطالبون بـ:ترقية استثنائية لفائدة جميع المتضررين الذين ولجوا المسلك قبل صدور المرسوم 2.18.294 إلى الدرجة الأولى ابتداء من تاريخ التخرج، والاحتفاظ بسنوات الأقدمية في الدرجة، والحصول على دبلوم التخرج لخريجي المسلك أسوة بباقي الفئات (هيئة التفتيش، هيئة التوجيه والتخطيط...، وإقرار مبدأ التعيين والحركية في وبين الأسلاك التعليمية الثلاث. وإعادة النظر في مقتضيات المرسوم السالف الذكر بما يلائم بين المدخلات والمخرجات ويحفظ لمنتسبي المسلك القيمة المهنية والاجتماعية التي تراعي أدوارهم القيادية بالمؤسسات التعليمية.