بعد الإقصاء ..بنعطية يتحدث عن رونالدو وأخطاء التحكيم وتقنية الفيديو

صفاء بنعوشي

لازالت فكرة الاعتزال دوليا  مطروحة بقوة أمام العميد مهدي بنعطية، الذي لمح من جديد بأن نهائيات كأس العالم روسيا 2018، ستكون الأخيرة في مسيرته مع الأسود، بعد أن ودعت المجموعة البطولة من دور المجموعات.

العميد قال في حوار مع صحيفة  "ليكيب"، إنه لا خوف على مستقبل المنتخب الوطني المغربي الذي يضم شبان موهوبين، خصوصا وأن مشاركته بكأس العالم قد تكون الأخيرة في مشواره. وأوضح المحترف في صفوف يوفنتوس: " لا أشعر بالقلق على كرة القدم الوطنية، تبقت لنا مباراة واحدة أمام إسبانيا وبعدها سأرى ماذا يمكن فعله".

وبخصوص مواجهة" لاروخا" أردف المتحدث ذاته: " سنقوم بكل شيء، لنجعل الجماهير فخورة بنا، سنبحث عن التسجيل وأيضا الفوز، وإن قدمنا مباراة كالتي لعبناها أمام رونالدو ورفاقه فلن نضطر للخجل، رغم الإقصاء".

مهدي بنعطية سلط الضوء على سيناريو مباراة البرتغال والتجاوزات التحكيمية التي عانت منها الكثيبة، مضيفا : " عندما شاهدت طريقة الهدف ضد مرمانا، فهمت آنذاك بأن المنتخب المغربي لم يجد الاحترام الكاف من طرف الحكام، فالآمر كان واضحا بعد عرقلة بوطيب من طرف بيبي وهي الكرة التي اصطادها رونالدو وسجلها".

"نحن أيضا انتقلنا إلى روسيا من أجل لعب كرة القدم، وعندما نرى الهدف الأول، أكرر بأننا لم نحترم، فلن ننكر بأن التحكيم أيضا يتعرض لضغوطات أمام المنتخبات الكبيرة وأيضا نجوم العالم..إنه لأمر محزن بالنسبة لنا ولجماهيرنا"، يرد بنعطية.

أما تقنية "الفيديو"، التي فضل الحكم الأمريكي عدم الاستعانة بخدماتها في مباراة المغرب والبرتغال، فقد شدد بنعطية بأنه اندهش من القرار، خصوصا وأن الاجتماعات التي حظرها اللاعبون قبل انطلاق المونديال، أوضحت بأن التقنية الجديدة تهدف إلى رفع اللبس عن مجموعة من الأمور داخل المستطيل الأخضر، والتأكد من صحة الأهداف المثيرة للجدل وأيضا خلال الإعلان عن ركلات الجزاء.

المدافع المغربي تحدث عن صعوده المتكرر لمساندة خط الهجوم في المباراة الأخيرة، قائلاً: "الخصم استفاد من تواجد نجم كرونالدو، فهو يستغل أنصاف الفرص للتسجيل، عكسنا نحن، فشخصيا أهدرت ثلاث فرص، بالرغم من أن صعود مدافع لمساندة الخط الهجومي علامة غير جيدة للمجموعة، لكن أظهرنا للجميع بأننا منتخب يقدم كرة جيدة".

وشدد المتحدث ذاته، على أن الهزيمة الأولى أمام إيران تسببت للنخبة الوطنية بمشكلة كبيرة، خصوصا وأن الخصم الموالي كان بطل أوروبا، بنجومه وذوي الخبرة في المستطيل الأخضر.

وأشاد المهدي بنعطية بالجماهير المغربية التي حلت بروسيا لدعم وتشجيع الأسود: "عندما دخلنا إلى الملعب شعرت بأن مباراة البرتعال تقام في مدينة مراكش وليس في موسكو، فخلال عشر سنوات قضيتها مع الأسود، كان الأنصار دائما ورائنا يدعمون ويشجعون، رأيناهم في الكوت ديفوار بمباريات الاقصائيات حتى بالغابون..إنهم يتواجدون في أي مكان وسنسعى لإسعادهم وتقديم الأفضل  بمباراة إسبانيا".