دعا الفريق الاشتراكي بمجلسي النواب والمستشارين، في بيان له حول الزيارة التفقدية التضامنية الرمزية للمناطق المتضررة من الزلزال الأخير الحكومة إلى "تبني منهجية تشاركية في إقرار مشروع قانون المالية لسنة 2024 للأخذ بعين الاعتبار المعطيات الوطنية الراهنة وإعادة ترتيب الأولويات التي تجعل شعار الدولة الاجتماعية متمحورا حول مبدأ العدالة المجالية".
وأكد فريقي الحزب في البرلمان بمجلسيه، في بيان لهما، على "ضرورة إرساء آليات ناجعة تمكن من التفعيل الأمثل للتوجيهات الملكية السامية ولمختلف المشاريع المتضمنة في برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة".
وطالب الوفد البرلماني بـ"تفعيل محاور النموذج التنموي الجديد المتعلقة بالتنمية القروية الشاملة، واعتماد نموذج تنموي بديل يمكن من تجديد النمط العمراني القروي، والنهوض الاقتصادي والاجتماعي بالمناطق الجبلية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية".
وشدد على "الانخراط التام، من موقع المؤسسة التشريعية والرقابية، في كل الخطوات الهادفة إلى مساعدة وتأهيل المناطق المتضررة وإنصافها تنمويا من خلال القضاء على الاختلالات الاجتماعية والترابية التي عانت منها لسنوات طوال".
ويشار إلى أنه "على إثر الهزة الأرضية العنيفة ليوم الجمعة 8 شتنبر 2023، التي تعرضت لها مجموعة من المناطق بالتراب الوطني، وما خلفته من مآسي جراء الأضرار البشرية والمادية الجسيمة، قام وفد عن برلمانيي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزيارة ميدانية تفقدية لبعض المناطق المتضررة، وخاصة منطقة الحوز، وذلك يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2023. وقد تكون الوفد من عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، ويوسف أيدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، ومحمد ملال ونورالدين آيت الحاج، البرلمانيين عن جهة مراكش آسفي، مرفوقين عبد السلام كريم، الكاتب الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي، وميلودة حازب، الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات، وعبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للحزب بإقليم مراكش، ومحمد المشرفي، منسق الحزب بإقليم الحوز، وعبد السلام بنسعيد، منسق الحزب بإقليم شيشاوة.
وحسب نفس المصدر، وقف الوفد خلال هذه الزيارة التفقدية التضامنية الرمزية على "حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالمساكن والبنيات التحتية، وعلى الأوضاع الاجتماعية المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات الزلزال العنيف. كما عاين الوفد المجهود الكبير الذي بذلته السلطات العمومية، بقيادة محمد السادس، لإنقاذ الضحايا وإسعاف المصابين ومساعدة الأسر المنكوبة، والمستوى الراقي لحملات التضامن التي عبرت عنها مختلف شرائح الشعب المغربي مع الساكنة المتضررة".