بعد عامين "زيرو ميكة".. لهذا تستمر الأكياس البلاستيكة في الرواج في الأسواق المغربية

تيل كيل عربي

قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لدخول قانون 77.55، المعروف بقانون "زيرو مميكا"، حيز التنفيذ (فاتح يوليوز 2016)، أعلنت إحدى الجمعيات البيئية عن قيامها باستطلاع رأي وسط عينة من المواطنين المغاربة، حول تعثر تطبيق هذا القانون واستمرار الأكياس البلاستيكة في الرواج في الأسواق المغربية.

وحسب نتائج الاستطلاع الذي أنجزه متطوعو جمعية "زيرو زبل"، فإن المغاربة يعلمون بدخول قانون "زيرو مميكا"  حيز التنفيذ، حيث أعلن 90 في المائة من المستجوبين يعلمون ذلك، و56 في المائة واعون بخطورتها على البيئة.

وعن واقع استهلاك الأكياس البلاستيكية، كشف 60 في المائة من أصحاب المتاجر أن أكثر من 80 في المائة من زبنائهم يطلبون أكياسا بلاستيكة، بل يقول إن 65 في المائة من المتسوقين يستعملون ما بين 5 و15 كيسا بلاستيكيا في كل مرة يتسوقون فيها!

وعن سبب استمرار هذا الاستهلاك، يشير 68 في المائة من التجار أساسا إلى مجانية الأكياس البلاستيكية.

وعن بدائل الأكياس البلاستيكة، يقول 66 في المائة من المستجوبين من التجار إن الزبناء يرفضون تلك البدائل.

وحول العوائق التي تحول دون استعمال البدائل، يورد الاستطلاع ثلاثة أسباب رئيسية، هي أولا أسعارها المرتفعة، وثانيا صعوبة تغيير المستهلكين لعادتهم، وثالثا، حقيقة أن البدائل المتاحة ليست عملية بشكل كاف، بحيث إن المنتجات الرطبة، من قبيل الأسماك، اللحوم، الدواجن، الزيتون، الليمون المحفوظ، الزيت... لا توجد لها بدائل عملية.

وحول أسعار الأكياس البلاستيكية، ذكر  88 في المائة من التجار أن سعرها ارتفع، وبما أنها توزع بالمجان على الزبائن، فإنهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى تلبية رغبات زبنائهم، والوقوع تحت طائلة القانون في حال ضبطت السلطات العمومية الأكياس البلاستيكية لديهم.

يشار أن المتطوعين أجروا الاستطلاع لمدة خمسة أيام، مع الزبناء والتجار في 8 أسواق بالدار البيضاء وأكادير وتطوان، وسط عينة تضم الزبناء (40 في المائة) وأصحاب المتاجر (60 في المائة)، ويبلغ مجموعهم 235، بنسبة31 في المائة من النساء و69 في المائة من الرجال.