بنموسى: أزيد من 73 ألف فاعلا تعليميا شاركوا في المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية

تيل كيل عربي

أكّد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الاثنين، بالرباط، أن 73 ألف و176 فاعلا في مجال التعليم شاركوا إلى حدود اليوم، في المشاورات الوطنية، من أجل تجويد المدرسة العمومية.

وأبرز بنموسى الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "أي خارطة طريق لمدرسة عمومية ذات جودة عالية"، أن هؤلاء المشاركين ساهموا ضمن 6098 ورشة تم تنظيمها بكافة جهات المملكة.

وأظهرت مختلف الورشات التي تم تنظيمها، يضيف الوزير، أن الإجراءات التي تضمنتها خارطة الطريق "تمثّل مواضيع يتقاسمها الجميع (تلاميذ، ومدرسون، وأمهات، وآباء)"، مشيرا إلى أن الفاعلين في مجال التربية وكذا الشركاء أبانوا عن نضج عال في التفكير وعن حس التزام كبير بخصوص تجويد المدرسة العمومية.

وفي هذا الصدد، شدّد بنموسى على أن تمرين المشاورات كان ضروريا، علاوة على محتواه، لإعطاء المدرسة مكانتها الحقيقية، وذلك من خلال وضعها في صلب السياسات وفي صميم انشغالات الحكومة، إضافة إلى أهمية خلق فضاءات للنقاش حول هذا الموضوع.

وبخصوص الجدولة الزمنية لهذه المشاورات، أوضح الوزير أن المشاورات الميدانية ستنتهي يوم 30 يونيو الجاري، فيما سيسدل الستار على المشاورات على المنصة الرقمية، في 10 يوليوز المقبل، على أن يتم تقاسم النتائج على الصعيد الوطني، ابتداء من 15 من الشهر ذاته.

وأكد بنموسى أن هذه المشاورات الوطنية "مشروع مجتمعي يروم اعتبار التربية ذات جودة كمشروع وطني للجميع"، مشددا على ضرورة انخراط جميع الفاعلين في خطة الإصلاح، وكذا إعادة إرساء مناخ للثقة في المدرسة.

كما تهدف إلى خلق ثقافة العمل الجماعي والحوار المتبادل، وإعطاء الحق في الرأي لكل المهتمين، وكذا إثارة التغيير في العقليات، فضلا عن ضمان جودة القرارات التشاركية والتزام الفاعلين صانعي التغيير.

وخلص بنموسى إلى القول إن الوزارة بصدد وضع خارطة الطريق على محك النقاش، ورصد الاقتراحات اعتمادا على الذكاء الجماعي، وتقاسم التجارب الرائدة، وكذا ضمان الانخراط الإرادي لدى جميع المتدخلين.