تحديات جديدة لصناعة السيارات بالمغرب الراغبة في غزو أوروبا

تيل كيل عربي

دخلت السيارات الأوروبية تحديا جديدا يتجلى في صناعة محركات تصدر أقل نسبة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وفق المعايير التي وضعها الاتحاد الأوربي في أفق سنة 2021، ما دفع بأكبر مصنعين فرنسيين بالمغرب إلى التفكير بجدية في رفع هذا التحدي، خاصة "بوجو" التي تنوي تصنيع سياراتها من فئة "301" و"208" في القنيطرة.

ويعتبر نموذج "208" لبوجو ونموذج "كليو" لرونو السيارتين الفرنسيتين الأكثر مبيعا في القارة العجوز، برقم ناهز 3,5 مليون سيارة.

وتتسابق الشركتان الفرنسيتان على طرح محركات هجينة أو كهربائية، بما يتيح لها الاستمرار في تسويق سيارتها داخل أسواق الاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل شركة "بي إس أ" تقرر صنع أول سياراتها الهجينة في المغرب، والبدء بفئة 208.

ووضع الاتحاد الأوروبي معايير جديدة لتسويق السيارات في بلدانه، خاصة في ما يهم انبعاث ثاني أوكسيد الكربون.

ويشترط الاتحاد الأوروبي على السيارات الراغبة في السير في طرقاته نسبة انبعاث لا يجب أن تتعدى 95 غراما من ديوكسين الكاربون في الكيلومتر الواحد، في حين سجلت مثلا محركات "بي إس أ"، سواء "بوجو" أم "سيتروين" نسبة انبعاث قدرت بـ108 غرام في كلم الواحد، في حين سجلت محركات سيارات "أوبل" التي اقتنتها الشركة الفرنسية من "جنرال متوروز" الأمريكية نسبة انبعاث تقدر بـ109,1 غرام في كلم الواحد، وتبقى أقل نسبة من الانبعاثات هي تلك التي سجلتها محركات "تويوتا" الهجينة، والتي تخلف انبعاثات بنسبة 99 غرام في الكلم الواحد.