تفاصيل الصفقة بين "البيجيدي" و"البام" لقيادة جهة الشمال

تيل كيل عربي

أفرزت مشاورات  تشكيل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة نتائج مفاجئة، تمثلت في التحاق حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المسيرة، إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، إثر صفقة تمت في الساعات المتأخرة من ليلة أمس، بين القيادات الجهوية لكل من "البام" و"البيجيدي"، في منزل  أحمد الإدريسي، القيادي في "تيار المستقبل" لحزب الأصالة والمعاصرة.

وضمت بنود الصفقة السياسية التي أفضت إلى انتقال "إخوان سعد الدين العثماني" من المعارضة، إلى كرسي التسيير في مجلس جهة الشمال، سحب العدالة والتنمية منافسته من الترشح لمنصب الرئيس بعد تزكيته لسعيد خيرون، مقابل منحه منصب النائب الأول لرئيسة مجلس الجهة، مع إمكانية منح "البيجيدي" منصب النائب الثامن، ورئاسة لجنة دائمة على الأقل.

ومر تشكيل المكتب من منعطفات عسيرة بسبب تحفظ الحزب الوطني للأحرار على ظفر العدالة والتنمية بمنصبين في هيكلة المكتب المسير للمجلس، ورئاسة لجنة، وتراجع موقع نواب "الأحرار" في ترتيب نواب الرئيس من النائب الثاني في التشكيلة السابقة إلى النائب الثالث خلف حزب الاستقلال، رغم أنه يمتلك أكثر منه في عدد الأعضاء في المجلس.

وشهد مقر جهة طنجة في الطابقين الثالث والثاني، مفاوضات مكثفة ومساع حثيثة قامت بها الرئيسة فاطمة الحساني، حيث شوهدت تصعد وتنزل في السلالم بين الطوابق الثلاث عدة مرات، للتواصل مع رؤساء الفرق، لكنها لم تتلق منهم قبولا على اللائحة المقترحة، في حين شوهد والي الجهة محمد مهيدية، يسعى لاحتواء غضب بعض رؤساء الفرق الذين تقلصت مكتسباتهم عما كانت عليه في الأغلبية السابقة.

وفي النهاية تم التوافق على اللائحة الأولية  النهائية وجرى التصويت عليها برفع الأيدي، وضمت تركيبة المجلس برئاسة فاطمة الحساني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد خيرون نائبا أول  من حزب العدالة والتنمية، ومحمد رملي من حزب الاستقلال نائبا ثانيا، ومحمد بوهريز من التجمع الوطني للاحرار نائبا ثالثا، وعبد السلام خباز، من البام نائبا رابعا، ونبيل شليح من العدالة والتنمية نائبا خامسا، ومحمد العلمي من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نائبا سادسا، وفتيحة منصوري من الاستقلال نائبة سابعة، وسلوى الدمناتي من الأحرارنائبة ثامنة.