خبراء يحذرون من خطر وشيك: موجة ثانية من كورونا على أبواب المغرب

الشرقي الحرش

في 25 يوليوز الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 811 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد. كان الرقم صادما لم يسمعه المغاربة منذ بداية 2 مارس الماضي تاريخ تسجيل أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا. وخلافا لحالة القلق التي صاحبت الإعلان عن هذا الرقم، إلا أن الخبراء كانوا يتوقعون ذلك، فقد صرح خبير مغربي، عضو اللجنة العلمية بوزارة الصحة المكلفة بتدبير جائحة كورونا لـ"تيلكيل عربي" في 24 يونيو، أن المغرب ينتظر أن يسجل خلال الأيام القادمة 1000 حالة يوميا) https://bit.ly/30FIbgt).
وبرر الخبير المغربي هذا الارتفاع المتوقع في أعداد الإصابات بفتح مجموعة من الفضاءات العمومية والسماح بمجموعة من الأنشطة التجارية والمهنية والترفيهية. ولم تمض سوى أيام قليلة حتى تجاوزت أعداد الإصابات عتبة الألف، حيث أعلنت وزارة الصحة في 30 يوليوز تسجيل ما مجموعه 1046 إصابة.
غير أن الأرقام بدأت تعرف منحى تصاعديا غير معتاد، إذ سجل المغرب في الفترة ما بين 30 يوليوز و6 غشت ما مجموعه 6385 إصابة مؤكدة وهو رقم يقترب مما سجله المغرب خلال الأربعة أشهر الأولى لتفشي فيروس كورونا داخل البلد. وبالنسبة للتطور الشهري لعدد الوفيات، فقد انتقل عدد الوفيات من 23 حالة وفاة في شهر يونيو الفائت إلى 125 حالة في يوليوز الماضي.
الوضعية أصب مرشحة لمزيد من التأزيم والتعقيد، لذلك قامت الحكومة في 26 يوليوز بمنع التنقل إلى 8 مدن أبرزها الدار البيضاء وطنجة ومراكش وفاس ومكناس لتفادي حدوث كارثة وبائية خلال فترة عيد الأضحى، كما خرج رئيس الحكومة يحذر من السفر لغير ضرورة قصوى إلى باقي المدن التي لم يشملها المنع.
في الآونة الأخيرة بدأت أقسام الإنعاش في الدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة بالخصوص تشهد اكتظاظا غير مسبوق مما دفع البعض إلى التحذير من انهيار المنظومة الصحية، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي حدوث ذلك.
في هذا الصدد، اختار "تيلكيل عربي" استقصاء آراء ووجهات نظر عدد من الخبراء والعاملين في القطاع الصحي لتسليط الضوء على الوضعية الحالية وتقديم الاقتراحات والحلول الممكنة لتفادي انهيار هذه المنظومة.

البوزيدي: المنظومة قد تنهار ..

لا يخفي لدكتور جمال الدين البوزيدي، الاختصاصي في الأمراض التنفسية، قلقه وانزعاجه من تطور الوضعية الوبائية في المغرب.
البوزيدي، قال في حديث مع "تيلكيل عربي" بكل موضوعية إن الوضعية الوبائية في المغرب هي وضعية مقلقة جدا والآتي أسوأ للأسف الشديد".
البوزيدي يحمل المسؤولية بالدرجة الأولى للمواطن بالقول "بكل صدق وبكل موضوعية وبدون مجاملة الذي يتحمل المسؤولية كاملة هو المواطن المغربي، الذي تصرف بطريقة غير مسؤولة مع هذا المرض، خاصة بعدما انتشرت بعض الإشاعات التي تزعم أن مرض كوفيد19 هو مرض وهمي"، مضيفا أن هذه الشائعات السامة تسببت في خروج الناس بشكل عشوائي في ظل انخفاض مستوى الوعي لدى فئة عريضة من المواطنين.
وتابع " إذا كان الانضباط قد أنقد الدول الأسيوية، فإن عدم الانضباط أغرق الغرب أما غياب الوعي فسيقضي على دول العالم الثالث، وهذا ما نعيشه للأسف الشديد"، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة من الشعب وقع لها خلط بين رفع الحجر الصحي وانتهاء المرض، والحقيقة أن المرض لم ينته بعد، بل يعيش بيننا.
ويرى البوزيدي أن المغرب مقبل على موجة ثانية ستكون أخطر بكثير مما يتطلب الاستعداد الكافي لها عبر توعية المواطنين بالالتزام بالتدابير الوقائية وعدم تساهل السلطات مع المخالفين لها.
وشدد "إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الوقائية ستنهار المنظومة وغادي يولي الطايح أكثر من النايض".
ويقترح البوزيدي إخضاع الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر كورونا من قبيل المسنين والمصابين بأمراض مزمنة للحجر الصحي، ومنع التنقل بين المدن خلال العطل ونهاية الأسبوع لتفادي تحول المغرب إلى منطقة حمراء .

غالي : أي دور للصيدليات والمصحات الخاصة والأطر غير المشاركة في مواجهة كوفيد

يتفق عزيز غالي، صيدلي ومستشار سابق لدى منظمة الصحة العالمية مع الدكتور البوزيدي في تشخيصه للوضعية الوبائية بالمغرب، لكنه يعتبر أن المشكل هو مشكل حكامة بالأساس، مشيرا في أن فئة قليلة من الأطر الصحية فقط جرى تكوينها من أجل التعامل مع مرضى كوفيد19
وقال غالي "مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد في المغرب قامت وزارة الصحة بتكوين عدد من الأطر الصحية من أجل التعامل مع مرضى كوفيد 19، فيما ظل باقي الأطر يعيشون العطالة، بعدما تم إيلاء أهمية للمصابين بفيروس كورونا على حساب باقي المرضى".
ويرى غالي أن وزارة الصحة مطالبة بتأهيل جميع الأطر الصحية من أجل التعامل مع مرضى كوفيد 19 حتى لا يتم إرهاق وإنهاك أطر وأشخاص بعينهم، الشيء الذي سيكون له انعكاس جد سلبي على أداء المنظومة الصحية.
ويعتبر غالي أن ما يزيد من تعقيد وضعية المنظومة الصحية بالمغرب هو توقف المستشفيات عن تقديم خدماتها لفئات عديدة من المرضى خلال فترة الحجر الصحي، الذين بدؤوا يتوافدون على المستشفيات مباشرة بعد رفع الحجر الصحي، مضيفا أن تزامن ذلك مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا أثر سلبا على المنظومة الصحية ببلادنا.
وبخصوص الاكتظاظ الذي تعيشه بعض أقسام الإنعاش داخل بعض المستشفيات كما هو الشأن بالنسبة لطنجة، اعتبر غالي أن المشكل يكمن دائما في عدم وجود خطة واضحة لدى وزارة الصحة للتعامل مع مثل هذا الوضع، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن يتم نقل كل الحالات التي يتوقع أن تدخل قسم الإنعاش وتؤدي إلى ملئه إلى مستشفيات مدن أخرى لا تعاني نفس الوضع حتى لا يضطر بعض المرضى لانتظار دورهم في الحصول على سرير بأقسام الإنعاش.
وتوقع غالي أن ترتفع في الأيام المقبلة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خاصة مع اقتراب فصل الخريف مما يستدعي تأهيل جميع الأطر الصحية للتعامل مع مرضى كوفيد19، كما يقترح إشراك الصيدليات في إجراء اختبارات الكشف السريع، لافتا إلى أن المغرب يتوفر على أزيد من 12 ألف صيدلية يزورها مليون مواطن يوميا مما سيسمح بإجراء أكبر عدد من الاختبارات السريعة واكتشاف حاملي الفيروس بسرعة.
ويرى عزيز غالي أن إشراك المصحات الخاصة في التكفل بالحالات الحرجة أصبح أمرا لا مفر منه، داعيا إلى ضرورة عقد اتفاق عاجل بين الحكومة والقطاع الخاص لتفادي انهيار منظومة الصحة العمومية، التي لن تكون قادرة على الصمود في وجه الارتفاع المتزايد للإصابات والحالات الحرجة.

البياز : ترشيد الفحوصات والتكفل بالمرضى قبل تدهور أوضاعهم

من جهته، اعتبر محمد البياز، أستاذ وطبيب الأمراض التنفسية بفاس، أن الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا التي سجلت في الآونة الأخيرة بالمغرب مؤشر مقلق على انتشار الفيروس في المغرب، إذ أن حوالي 4 في المائة من النتائج ايجابية،، مضيفا أن هذه النسبة لا تعبر بالضرورة عن الواقع، لكنها تعطينا فكرة عن مدى تفشي الفيروس.
ويقول البياز أنه خلال فترة الحجر الصحي كانت أغلب الحالات التي ترد على المستشفيات لا تظهر عليها سوى أعراض بسيطة، أما الآن فإن مصلحة الانعاش مملوءة عن آخرها، بل إن هناك مرضى ينتظرون دورهم في الدخول إلى الإنعاش.
ولمواجهة هذا الوضع، يشير البياز إلى أن المستشفى أحدث مصلحة ما بعد الإنعاش، حيث يتم إخراج كل من بدأت تتحسن حالته من الإنعاش والاعتناء به في تلك المصلحة من أجل ترك مكانه لمريض آخر، مشيرا إلى أن المرضى الذين غادروا الانعاش يستمر الاعتناء بهم وإعطائهم الأوكسيجين لمساعدتهم على التنفس.
ويرى البياز أن الارتفاع الكبير في عدد الإصابات سببه عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية أثناء رفع الحجر الصحي، إذ أنه كان من المفروض التدرج بشكل بطيء في رفع الحجـر، وحماية المناطق التي لم تكن تسجل فيها إصابات.
وبالنسبة للبياز، فإن المغرب مقبل على موجة ثانية من تفشي وباء فيروس كورونا مما يستدعي إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع الوباء، معتبرا أنه لا يمكن التنبؤ بأعداد الإصابات خلال هذه الموجة، خاصة أننا لازلنا في فصل الصيف ولا نعرف كيف سيكون الفيروس في فصل الخريف، حيث سيختلط مع فيروس الانفلونزا العادية الذي سيخلط الأوراق. مما يستدعي من المواطنين أولا اتخاذ كافة الاحتياطات من أجل تجنيب أنفسهم الإصابة.
ويرى البياز أن المغرب في حاجة إلى تغيير استراتيجية التعامل مع الوباء، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة استشفاء حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض في بيوتهم لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، كما يجب أن يتم توجيه إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا نحو الفئات الهشة، والفئات التي تظهر عليها أعراض المرض، مضيفا أن الحاجة ماسة إلى تشجيع المواطنين الذين تظهر عليهم أعراض ولو بسيطة بالاتصال بالمستشفيات حتى لا تتدهور حالتهم، مضيفا أن عددا كبيرا من الذين يتوفون يصلون للمستشفيات في المراحل الأخيرة.
ووجه البياز نداء إلى الفئات الهشة، خاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة إلى الدخول في حجر صحي ذاتي، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، كما أن جل المواطنين مطالبين بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتجنب الازدحامات والحرص الشديد على النظافة الشخصية.

الأديب: المستشفيات العمومية لوحدها غير قادرة على مواجهة الجائحة

ما ذهب إليه الدكتور البياز، يتفق معه الدكتور غسان الأديب، أستاذ الانعاش والتخدير بكلية الطب والصيدلة بمراكش، إذ يتوقع ارتفاعا كبيا في عدد الإصابات خلال الأسبوع المقبل بسبب الأجواء التي صاحبت عيد الأضحى. مضيفا أن ما يزيد من خطورة الوضع هو الإرهاق والإنهاك الذي تعرضت له الأطر الصحية طيلة خمسة أشهر جسديا ونفسيا، مما يستدعي تحفيز هذه الأطر وإيلائها أهمية خاصة.
ويشير رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي بمراكش أن أقسام الإنعاش امتلأت في مراكش والدار البيضاء وفاس وطنجة، مضيفا أننا نقترب من مرحلة سوف لن نجد سريرا في هذه الأقسام لبعض المرضى الذين تستدعي أوضاعهم الصحية دخولهم للمستشفى .
ويعتبر الأديب أن التراخي الذي وقع مؤخرا في الالتزام بالإجراءات الاحترازية سيدفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات صعبة لمحاصرة الفيروس بما في ذلك العودة للحجر الصحي ومنع التنقل بين المدن.
ويؤكد رئيس قسم الإنعاش أن التحدي الكبير أمام المغرب هو التقليل من الحالات الحرجة التي يتطلب وضعها في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات في صفوف من يصلون لمرحلة الخضوع للتنفس الاصطناعي في المغرب تصل إلى 70 في المائة، وهي نسبة جيدة مقارنة مع ما يتم تسجيله في دول أوروبية، حيث تصل نسبة الوفيات إلى 90، لكننا مطالبين ببدل أقصى الجهود من أجل أن لا يصل المريض إلى الإنعاش أصلا.
ولبلوغ هذا الهدف، يشدد الأديب على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة ارتداء الكمامات بشكل صحيح والتباعد الجسدي والتعقيم المستمر لليدين، واكتشاف الحالات الحاملة للفيروس بشكل مبكر ومعالجتها، مشيرا إلى أن الحالات التي تخضع للعلاج مبكرا غالبا لا تصل لمرحلة الإنعاش.
ولتجنب انهيار المنظومة الصحية يقترح الأديب انخراط أطباء القطاع الخاص وأطباء العائلة والصيادلة في مواجهة هذه الجائحة، فالمستشفيات العمومية لوحدها غير قادرة على مواجهة هذا الوضع.
ودعا الأديب وزارة الصحة إلى الترخيص للمختبرات الخاصة بإجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا.

الناجي: ضرورة الاستعداد للخريف

يعتبر مصطفى الناجي، أخصائي في علوم الفيروسات ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن عدد كبير من المواطنين اختلط عليهم الأمر بين رفع الحجر الصحي والقضاء على الفيروس، وأصبحوا يتصرفون وكأن الفيروس لم يعد موجودا، كما أن الازدحام في الأسواق، خاصة في فترة العيد أدى إلى ما نحن عليه وجعلنا نضيع المكاسب التي حققناها في بداية انتشار الفيروس.
ويتوقع خبير الفيروسات أن تزداد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام القادمة ارتفاعا، حيث ستظهر نتائج التنقل الكبير بين المدن خلال فترة العيد.
من جهة أخرى، حذر الناجي من عدم محاصرة الفيروس قبل حلول فصل الخريف، معتبرا أن حدة انتشار الفيروس يتوقع أن تزداد خلال الخريف، الشيء الذي يقتضي اكتشاف الحالات المصابة بسرعة والتكفل بها قبل تدهور حالتها، مشيرا إلى أن الوضعية التي وصلنا إليها تتحمل مسؤوليتها السلطات التي تراخت في وقت من الأوقات، كما يتحملها المواطنون، الذين أصبحوا منذ 10 يوليوز يتعاملون بنوع من اللامبالاة مع الفيروس.
ووجه الخبير المغربي نداء إلى كافة المواطنين المغاربة بالالتزام بأربعة أمور أساسية هي: ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وعدم ولوج أماكن الاكتظاظ والحرص على النظافة بشكل دائم ومستمر، معتبرا أن هذه الطرق البسيطة هي المتوفرة الآن للحد من انتشار الفيروس في ظل عدم وجود لقاح على الصعيد العالمي.

ماعزي: تعبئة موارد إضافية

ويرى زهير ماعزي، منسق حملة "التمريض الآن" أن تفادي انهيار المنظومة الصحية يستدعي من القائم على شؤونها العمل على تعبئة موارد إضافية لقطاع الصحة و تجميع الموارد البشرية الموجودة وتعبئتها بشكل كامل مع ضمان الشفافية والنزاهة في تدبير هذه الموارد.
ويؤكد ماعزي أنه "بدل التركيز على التكفل الاستشفائي والبروتوكولات العلاجية، يجب العمل أيضا بنفس الاهتمام على برامج تعزيز الصحة وخصوصا الوقاية، والعمل مع باقي القطاعات الحكومية خصوصا محليا من أجل التحكم في باقي المحددات الاجتماعية للصحة".
ويضيف "بدل لوم الضحايا ونقد سلوك المواطنين غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية، يجب صوغ برامج وتنويع مقاربات تغيير السلوك لدى الناس، فالإخبار وحده لا يكفي، بل لا بد من الشراكة مع المجتمع المدني وتعزيز المشاركة المجتمعية في جهود مواجهة كورونا، وتشجيع البحث العلمي من أجل توفير المعلومات حول تأثيرات الجائحة وبالتالي تنوير أصحاب القرار".

العلوي: ينبغي الاشتغال على فرضية التأقلم مع المرض وليس انتهائه

المنتظر العلوي، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، اعتبر أن هذا الوضع الذي وصلنا إليه كان متوقعا، إذ ما فتئنا ندق ناقوس الخطر بشأن وضع المنظومة الصحية، خاصة على مستوى البنية التحتية وقلة الموارد البشرية.
وأضاف "الجميع يعرف أن المنظومة الصحية غير قادرة على الصمود في وجه هذا الوباء في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية والبنية التحتية، مضيفا أن الدول الأوروبية وجدت نفسها في ورطة رغم الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها، فما بالك بالمنظومة المغربية"
ويشير العلوي إلى أن ما يزيد من خطورة الوضع هو قلة أطباء الإنعاش والتخدير الذين لا يتجاوز عددهم 600 طبيب موزعين بين القطاع العام والخاص، فضلا عن كون أقسام الإنعاش تقترب من الامتلاء
من جهة أخرى، يقترح العلوي ضرورة تخصيص مستشفيات بأكملها لعلاج مرضى كوفيد19 لتفادي انتشار العدوى بين باقي المرضى.
من جهته، يرى زهير أنه على من يوجد في موقع القيادة الصحية أن يخطط لأزمة طويلة المدى ولا يعول كثيرا على فرضية انتهائها قريبا، وبالتالي لا حل لدى النظام الصحي إلا التأقلم والمرونة والابتكار