"خطر إضعاف التعاون مع المغرب".. سيناتور فرنسي يحذر حكومته من "أزمة التأشيرات"

الملك وماكرون
بشرى الردادي

ساءل كريستيان كامبون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حكومة بلاده، بشأن "الصعوبات الكبيرة" التي يواجهها المواطنون المغاربة في الحصول على التأشيرات، وانعكاس ما بات يوصف بـ"الأزمة" على العلاقات الفرنسية-المغربية.

وأكد كامبون، الذي يشغل كذلك منصب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ، في رسالتين إلى وزيرة الخارجية، كاترين كولونا، ووزير الداخلية، جيرالد دارمانان، تلقيه هو وعدد من زملائه في المجلس، خلال الأسابيع الأخيرة، شكايات حول مجموعة من حالات رفض إصدار التأشيرات للمواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى فرنسا.

وكتب السيناتور في رسالتيه إلى وزيري الداخلية والخارجية، أنه "يتم رفض التأشيرات بينما تبدو الطلبات شرعية تماما؛ مثل طبيب مدعو إلى مؤتمر طبي دولي، أو رياضي يجب أن يشارك في مسابقة دولية"، مؤكدا أن رفض إصدار تأشيرة من قبل السلطات الفرنسية، في هذا النوع من الحالات، يثير "استياء وتذمر" المواطنين المغاربة.

ولفت إلى "أن الزيادة الأخيرة في قرارات رفض إصدار التأشيرات أو تصاريح الإقامة للمواطنين المغاربة من قبل السلطات الفرنسية، يمكن أن تلحق ضررا خطيرا بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع المغرب، البلد الصديق لفرنسا، وقطب الاستقرار الأساسي في منطقة تتعدد فيها المخاطر والتهديدات".

وتابع كامبون أن المغرب يمثل "شريكا استراتيجيا" لفرنسا، لاسيما في المجالين الاقتصادي والثقافي، مع العديد من الشركات الفرنسية وشبكة ثقافية كثيفة بالمملكة، وكذلك في محاربة الإرهاب، وفي قضية الهجرة، داعيا الوزيرين إلى إعطاء تعليماتهما اللازمة لمصالحهما، حتى يظهروا قدرا أكبر من المرونة في إجراءات إصدار التأشيرات، "تجنبا لأي خطر إضعاف للتعاون الثنائي، لاسيما المكانة المهمة جدا للشركات الفرنسية في المغرب".