رحيل "قيدوم المناضلين المغاربة".. وفاة أشهر مساند لقضايا المغاربة والأمم

محمد فرنان

فقدت المسيرات التضامنية مع الشعوب، وخاصة القضية الفلسطينية، والساحة السياسية والحقوقية والنقابية بخريبكة، محمد فكاك، الذي توفي بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، بعد وعكة صحية ألمت به.

محمد فكاك، في التسعينيات من عمره، من مواليد تاشرافت الواقعة في إقليم خريبكة، وصفه صديقه برماكي عبد السلام بـ"المناضل الحقوقي الأممي".

فكاك، متقاعد من قطاع التعليم، كان يعمل أستاذا للغة العربية والفلسفة، لذا كان دائما حاضرا في النقابة الوطنية للتعليم التي تندرج تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منذ انخراطه فيها.

ويعد من مؤسسي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في ستينيات القرن الماضي، وكان ناشطا في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي أسسه المهدي بن بركة، وعبد الرحيم بوعبيد، قبل انضمامه إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعدها استقر مقامه الحزبي في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي منذ تأسيسه سنة 1991، بعد ما قرر أعضاء اللجنة الإدارية لحزب USFP منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي الحسم مع المكتب السياسي.

ويعتبر فكاك من مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

اشتهر بطريقة فريدة في تضامنه، عبر حمله دائما للعلم الفلسطيني والكوفية، مع لافتات تعبر عن اليسار، وصور عدة شخصيات منها كارل ماركس، والمهدي بن بركة، وشكري بلعيد، وعبد الكريم الخطابي، وجمال عبد الناصر.

فكاك لم يكن مهتما فقط بقضايا الشعوب، بل أيضا بقضايا العمال في مدينة خريبكة، وساهم في تأطيرهم لعقود، كما كان الفقيد مساندا للحركات الاجتماعية التي عرفها المجتمع المغربي.