زلزال المغرب.. عشرات الدواوير لم تصلها الإغاثة والسلطات تلجأ للمساعدات جوا أمام دعوات للاستعانة بالبغال

تيل كيل عربي

إقليم الحوز- أحمد مدياني/محمد فرنان

لاتزال عشرات الدواوير بأقاليم الحوز وترودانت وشيشاوة، حيث ضرب زلزال المغرب، تنتظر وصول فرق الإغاثة لانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، والاستفادة من مساعدات تقيهم برد المبيت في العراء ليلا وتسد جوعهم.

"تيلكيل عربي" وعند وصوله إلى أحد الدواوير المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، تحديدا منطقة "أمسكَين"، تحدث ساكنته عن الحالة التي يعيشها متضررون في النواحي بقمم الجبال، لم تصلهم الإغاثة بعد.

أحد ساكنة الدوار، صرح في حديثه للموقع، أن دواوير "أسي سكزاون، وتكنت، وتزمور، وطاويت، وأمسلان، وتركَا، وتزكي، وأشاو، وإيمي وكَني وتسنكت وواخفمان..."، تعيش لحدود اللحظة ظروفا عصيبة جراء الزلزال وتأخر الوصول إليها.

أفراد من القاطنين بدوار أمسكَين، تحدثوا عن انقطاع التواصل بينهم وبين عدد من أسرهم القاطنين بهذه الدواوير المعزولة، وأنا ما يصل منها بعد استطاعة نزول بعض الناجين بحثا عن الماء والطعام يتحدث عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا.

 

وحسب ما عاينه "تيلكيل عربي" عن الشريط الطريقي الرابط بين الدواوير المتضررة على طول طريق إقليم الحوز ووصولا إلى تراب إقليم ترودانات بعد تجاوز مركز ثلاث نيعقوب، فإن أشغال التهيئة التي تعرفها الطريق منذ مدة وبعد وقوع الزلزال، تصعب من سلاسة حركة كل آليات الإنقاذ والإغاثة ونقل المساعدات إلى أبعد نقطة.

كما أن هناك دواوير يستحيل الوصول إليها عبر مسالك طرقية، لدى وجب البحث عن حلول بديلة.

وحسب معطيات توصل بها "تيلكيل عربي" من مصادر محلية بإقليم تارودانت، لاتزال لليوم الثالث بعد وقوع الزلزال عدة دواير تعيش العزلة التامة، وهي: "ثلاث نعمران، وتسلومت، وتلمست، واضاض، وأزرو، وتكشيدرن، واوسراين، واسرار، والموضع وتيزي"، تابعة لجماعة "توبقال".

أحد هذه البدائل اقترحتها إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي كتبت "خاص حملة نجمعو فيها البغال (العدد لي ممكن يتجمع) و وسائل نقل ممكن تهزهم لأقرب المناطق لي ممكن يوصل ليها النقل حيت الدواوير المتاخمة في الجبال هادي هي الطريقة الوحيدة لي ممكن يوصلو لهم الماكلة و الماء بعدا *طبعا خاص يتخاد بعين الاعتبار الماكلة و الماء ديال البغال أيضا".

الفكرة التي طرحتها تدوينة رجاء ريبزات، يمكن أن تسرع من وصول فرق الإنقاذ ومعداته وأيضا والمساعدات الإنسانية، بحكم سهولة تنقل الدواب بين المسالك الوعرة وحيث لا توجد طرق لبلوغ عشرات الدواوير المعزولة.

في سياق متصل، قال مصدر مسؤول في تصريح ل"تيلكيل عربي"، إن "مروحيات الجيش والدرك الملكي، تقوم منذ يوم أمس بإيصال المساعدات الإنسانية جوا".

وأضاف: "فعلا هناك صعوبة في ذلك بالنظر إلى عدم وجود أماكن لهبوط المروحيات، لكن نقوم بإلقاء المساعدات جوا من مسافة قريبة".

نداءات الإغاثة لا تتوقف إلى حدود اللحظة، وتحول الزمن لخصم حقيقي وجب تدبير مروره بردود فعل سريعة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه عند مغاربة، ردم الزلزال حياة أقل من بسيطة كانوا يعيشونها.