سلالات "كورونا" المتحورة.. تفاصيل خطة وزارة الصحة للكشف عنها

تيل كيل عربي

أفادت وزارة الصحة أنه "في إطار استراتيجيتها المتعلقة بالمراقبة الجينية لفيروس (كورونا) المستجد، وضعت ائتلافا من المختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي".

وأوضح بلاغ للوزارة توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه اليوم الثلاثاء 16 فبراير، أن "هذا الائتلاف سيتكون من المختبر المرجعي للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي التابع للمعهد الوطني للصحة، ومختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط ومنصة الجينومات الوظيفية للمركز الوطني للبحث العلمي؛ بالإضافة إلى معهد باستور بالدار البيضاء".

وتابع المصدر ذاته، أن "المهمة الرئيسية لشبكة المختبرات، تتمثل في تحديد السلالات المتحورة لفيروس (كورونا)المستجد المنتشرة بالمغرب وتمييزها بالتسلسل الجيني".

وحسب وزارة الصحة "يتم إجراء تسلسل سلالات فيروس (كورونا) المستجد، التي تم جمعها من مختلف المختبرات العمومية والخاصة بما في ذلك المختبرات المتنقلة والمختبرات المقامة على متن السفن التي تنقل المسافرين من أوروبا إلى المغرب، وذلك بشكل مستمر بين مختبرات الائتلاف".

وأعلنت أنه سيتم "الإعلان عن أي سلالة متحورة لدى المديريات المختصة ويصدر بيان صحفي من وزارة الصحة للإبلاغ عن نوع التحور الذي تم رصده والإجراءات المتخذة لوقف انتشاره".

وأشارت الوزارة إلى أن "عملية التسلسل لسلالات فيروس (كورونا) المستجد، بدأت في بلادنا في يونيو 2020، وقد أظهرت النتائج الأولى التي نشرها المعهد الوطني للصحة في يوليوز 2020 أن السلالات المنتشرة بالمغرب جاءت من دول أوروبية وأنه لم يتم إثبات أي علاقة بين الطفرات المكتشفة ومدى الفتك بالفيروس.
وفي 18 يناير 2021، أعلن المعهد الوطني للصحة عن اكتشاف المتحور الإنجليزي لفيروس كورونا المستجد لدى مواطن مغربي عائد من إيرلندا، كما تم تحديد شخصين آخرين من عائلته كانا يحملان نفس المتحور، وقد تم التكفل بالأشخاص الثلاثة وفقا للبروتوكولات الصحية المعتمدة".

وأوردت وزارة الصحة في بلاغها، أنه "لا يزال ائتلاف المختبرات يواصل إجراء تسلسل السلالات من مختلف المختبرات، وحتى الآن، لم يتم اكتشاف أي من الطفرات الدالة على السلالة المتحورة البرازيلية أو الجنوب-إفريقية ببلادنا".

من جهة أخرى، تذكّر وزارة الصحة المواطنين بأن فيروس "كورونا" المستجد لا يزال مستمرا ببلادنا، وتجدد دعوتها لجميع المواطنات والمواطنين بالالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية؛ من ارتداء الكمامة الواقية، واحترام التباعد الجسدي، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب التجمعات، وحث كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة على توخي المزيد من الحذر.