صحافي استقصائي إسرائيلي يكشف مكان دفن بن بركة

تيل كيل عربي

في كتاب جديد من حوالي 1000 صفحة، يكشف الصحافي الاستقصائي الإسرائيلي في "نيويورك تايمز" رونين بيرغمان عن بعض خفايا اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة.

الكتاب الصادر عن دار النشر "غراسي" تحت عنوان "قُم واقتل أنت الأول: القصة السرية للاغتيالات الموجهة برعاية إسرائيل"، وهو كتاب/حدث يعود إلى العديد من الاغتيالات التي هيأت لها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".

في برنامج "وقع غدا" على "أوروب1"، يحكي الصحافي كيف ساعدت المخابرات الإسرائيلية النظام المغربي على تنحية المهدي بن بركة، أحد أقوى معارضي الملك الرحل الحسن الثاني خلال سنوات الخمسينات.

ويقول الصحافي الاستقصائي "الموساد لم يساهم في الاغتيال فقط، الأمر أكثر من ذلك بكثير". ويؤكد أن "المخابرات المغربية قدمت خدمة كبيرة للإسرائيليين، من خلال تمكين الموساد من الاستماع إلى المحادثات الأكثر سرية بين القادة العرب"، ويزيد "لكنهم، كانوا يريدون شيئا في المقابل، لأنه لا شيء مجاني في عالم الاستخبارات".

ويحكي الصحافي أنه إذا كان الفرنسيون متورطين في اختطاف المعارض المهدي بنبركة، فإن المغرب طلب من الموساد أيضا مساعدته. ففي يوم 29 أكتوبر 1965، حضر بن بركة إلى حانة "ليب" بباريس، لكن المصالح الاستخباراتية الإسرائيلية طاردته لتمكين المغاربة من اختطافه. ويزيد أنه تم تعذيب المعارض اليساري  وقتله من طرف المخابرات المغربية.

أما "الجديد" الذي كشف عنه الصحافي الاستقصائي، والذي قال إن البحث استغرق منه ثمان سنوات، فهو أن "الموساد ساعد القتلة على التخلص من الجثة ودفنها تحت ما صار اليوم متحف لوي فويتون، في غابة بوركون".