عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على غزة ليلا.. وحماس تدرس مقترح الهدنة

تيل كيل عربي

قتل العشرات في قصف استهدف مختلف أنحاء قطاع غزة، ليل السبت الأحد، بعدما أكدت حماس أنها ستحتاج مزيدا من الوقت لدراسة مقترح يهدف لإيقاف حربها مع إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، صباح اليوم الأحد، مقتل 92 شخصا، على الأقل، خلال الليل، في قصف إسرائيلي ذكر المكتب الإعلامي التابع للحركة أن أهدافه شملت روضة تؤوي نازحين في رفح.

وتفاقمت المخاوف، في الأيام الأخيرة، من توغل إسرائيلي محتمل في مدينة رفح الجنوبية التي تؤوي مئات آلاف النازحين الفارين من المعارك.

وتوجه كثيرون إلى المدينة التي قيل لهم إنها تعد منطقة آمنة، قادمين من مناطق شهدت قتالا أعنف، لكن القصف تواصل على رفح؛ حيث تجمع معزون خارج مستشفى، يوم أمس السبت، للصلاة على أشخاص قتلوا في سلسلة ضربات أخرى.

وتستضيف المدينة، التي كانت تعد 200 ألف نسمة قبل الحرب، أكثر من نصف سكان غزة، حاليا، وفق الأمم المتحدة.

وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، عن قلقه العميق من انفجار الوضع، في ظل تفاقم "اليأس" في رفح.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الخميس الماضي، من أن الجيش الذي بدأ عمليته العسكرية في شمال القطاع، وتقدم، تدريجيا، نحو الجنوب، سيصل إلى رفح، أيضا.

ويحاول النازحون، الذين فروا إلى رفح على الحدود مع مصر، تجنب أجزاء من المدينة طالها القتال الدائر في خان يونس القريبة.

ويضغط الوسطاء الدوليون على الطرفين للقبول بمقترح هدنة طرح، الأسبوع الماضي، في باريس.

لكن القيادي في حماس، أسامة حمدان لفت، يوم أمس السبت، إلى أن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل.

وقال من بيروت إن حماس تحتاج مزيدا من الوقت لدراسة الصفقة، حتى "نعلن موقفنا تجاهها، مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه، بأسرع وقت".

ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بخامس زيارة أزمة إلى الشرق الأوسط، في الأيام المقبلة، لإقناع الأطراف المعنية بمقترح الهدنة، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية، بينما سيمر وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في المنطقة، أيضا، وفق ناطق باسمه.

وأوضح مصدر في حماس أن المقترح ينص على هدنة مبدئية مدتها ستة أسابيع من شأنها أن تشهد إدخال مساعدات إلى غزة، وتبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في بيان، إنه أجرى مشاورات مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، "بشأن المبادرات لإنهاء العدوان على غزة".

وأورد البيان أن "دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان، كليا، وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار والإعمار، وإدخال كافة متطلبات الحياة لشعبنا، وإنجاز صفقة تبادل متكاملة".

وأدت الحرب إلى تصاعد التوتر الإقليمي، مع تزايد الهجمات التي تشنها فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، بحجة دعم الفلسطينيين.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن، يوم أمس السبت، ردا على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية.

كما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة، صباح اليوم الأحد، ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين كان معدا للإطلاق باتجاه البحر الأحمر.

وجاءت الغارات في اليمن غداة سلسلة ضربات أمريكية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة في قاعدة بالأردن، في 28 يناير المنصرم.